في الإعلام الرياضي وبالتحديد في بعض برامجه المشاهدة أشك لدرجة اليقين أن بعض وأقول (بعض) حتى لا أتجنى على البقية الباقية من (العقلاء) يحضر للبرنامج وفي نيته – والأعمال بالنيات – أن يقدم ما يليق ويرتقي بذائقة المتلقي ويضيف ما يفيد المتابع من خلال الطرح العقلاني والقراءة الصحيحة لمستجدات ساحتنا الرياضية وتقديم الحقائق كما هي دونما تحريف أو تزييف! - يحدث هذا الإسفاف والعبث – سمه ما شئت – من أشخاص ابتلي بهم الإعلام الرياضي أبرز مؤهلاتهم (طولة اللسان) أخذوا على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن فرقهم المفضلة (بالوكالة) تمت استضافتهم لحاجة في نفس (متعصب) يعد ويقدم هذا البرنامج أو ذاك بغرض قيامهم بدور آخرين من باب (فرض الكفاية) مما أسهم في تشويه صورة الإعلام الرياضي وأجج التعصب وزاد من حدة الاحتقان لدى المدرج الرياضي بعدما استغلت هذه العينة تلك الحرية التي يتمتع بها إعلامنا الرياضي بطريقة خاطئة تتنافى تماماً مع المسؤولية الإعلامية والمهنية والأخلاقية فأخذوا يمارسون أدوارهم في الاختراع والافتراء حد الدخول في النوايا والذمم وقلب الحقائق دونما وازع من ضمير! - نعم لكل منا ميوله وللكل الحرية في التعبير عما يراه ويعتقده في حدود اللباقة واللياقة واحترام الرأي الآخر وداخل إطار المنافسة دونما إساءة للآخرين سواء كانوا أشخاصاً أو كيانات أو مؤسسات وبالتالي (فكلنا) نخاطب مجتمعاً يشكل الشباب غالبيته ولن يغفر التاريخ الرياضي لنا هذه التجاوزات وهذا الانفلات الذي من شانه تكريس ونشر ثقافة التعصب في نفوس أجيال مقبلة! - وتبقى المسؤولية منوطة بالهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع والاتحاد السعودي للإعلام الرياضي بإيقاف هذا العبث ووضع حد لهذه الفوضى وفلترة هذا الإعلام من الدخلاء و(ضبط) البوصلة وإخماد هذا (الضجيج) غير المبرر!! تلميحات - تجربة منتخبنا مع منتخب جامايكا إذا ما كانت للاستفادة الفنية فلا فائدة ترجى! وإن كانت لمجرد تحسين موقعنا في التصنيف فقد كسبنا واحدة وخسرنا مثلها (وكأنك يا أبو زيد ما غزيت)! - غاب بعض اللاعبين عن مواجهة جامايكا بحجة إصابتهم ب(كورونا) والبعض الآخر بداعي الإصابة وفجأة وجدناهم (يدهرون) في مباراة الديربي! أين الحقيقة؟ مطلوب من إدارة المنتخب توضيح هذه الإشكالية فنحن نعيش زمن الشفافية والوضوح!! - ما بين تصريح (الطيارة) ومباراته الأولى مع فريقه (كوبري) وخطأ لا يرتكبه مبتدئ (حراسه)! - حزمة من علامات الاستفهام أضعها أمام (صمت) لجنة الانضباط على تجاوزات واعتراضات البرازيلي بيتروس ناهيك عن تمثيلياته المبالغ فيها! - ما كان للمدرب رينارد أن يعتقد المقارنات والتشبيهات بين لاعب وآخر وكان حري به الابتعاد عن مثل هذه التصنيفات التي من شأنها إيجاد نوع من البلبلة والغيرة داخل نفوس هؤلاء اللاعبين الذين يمثلون وطناً يعقد عليهم آمالاً عريضة!! - نواف بوشل الفتح. إسماعيل عمر الفيصلي. عبدالله الجوعي التعاون. أسماء سيكون لها شأن في قادم الأيام وسترون. - وفي النهاية. وبما أن إرسال المقالة يسبق لقاء (الزعيم) و(الفارس) أتساءل: هل نجح (مشروع) النصر أم تفوق (حاضر) الهلال؟ وسلامتكم.