وضع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أحماله على لقاء الهلال والنصر لحساب الجولة الخامسة الذي حسمه الأول لصالحه بهدفين دون رد، معززاً قبضته عل الصدارة، ومانحاً منافسه بطاقة الخسارة الرابعة، وظهر الفريقان وسط انضباط تكتيكي وحذر مبالغ فيه بعض الأحيان، وبدا أن مدربي الفريقين يلعبان مواجهة وعينهما على الأخرى، وفي أمسية الاثنين الماضية، أكد فريق الهلال أن يعرف كيف يتعامل مع كل الظروف، وتجلت خبرة لاعبيه في إدارة المباراة رغم النقص الذي عانى منه الفريق، وهو الشيء الذي شاطره فيه النصر، حيث يرزح الفريقان تحت وطأة الظروف وغياب أوراق مهمة، منها ما يمتد غيابه، ومنها من فضل المدربان تركه خياراً إضافياً تجنباً لمزيد من الخسائر. في اللقاء الماضي، نجح الهلال في الكسب بأقل مجهود، وبدا حرصه على ذلك من البداية، وفي اللقاء قدم الحارس الوطيان نفسه كما يجب للمدرج الهلالي، واستطاع الوقوف أمام كرتين نصراويتين كانتا كفيلتين بإعادة المباراة إلى نقطة البداية، كما أن الأرجنتيني لوسيانو فيتو ظهر بشكل جيد، وينتظر أن يكون أفضل من ذلك مع الوقت واستمرار المشاركة، وفي اللقاء أيضاً وقع الدفاع الهلالي في أخطاء كادت تكلف الفريق، وهو أمر يجب أن يتنبه له مدربه، خاصة أن هناك من يريد أن يلعب فوق إمكاناته وأن يبتكر، رغم أن أحداً لم يطلب منه ذلك. في الجانب الآخر أكد مدرب النصر أنه مدرب كبير، يستطيع قراءة المنافس وإدارة المباراة كما يجب، ولا تقلل الخسارة منه كمدرب إطلاقاً، وهنا أعتقد أن الفريق الأصفر بحاجة إلى عمل إداري أكثر من العمل الفني، فتصرفات بيتروس داخل الميدان وما حدث بين ما يكون ومرابط بعد المباراة يؤكد ذلك، وهنا يجب أن ينبه النصراويون بيتروس أن تصرفاته لا تؤثر على المنافسين كما يظن، بل على زملائه، وأن التمثيل لم يعد مجدياً في زمن التقنية. في اللقاء المقبل.. أتوقع أن يكون هناك تغيركبير داخل الملعب من الطرفين، فالحذر سيقل، ورغبة الكسب ستكون في أوجها، والخسارة لا تقبل التعويض، وكل الأوراق الجاهزة ستكون حاضرة من البداية. يسعى الهلال لمواصلة إنجازاته فقبل عام من الآن توج بطلاً لآسيا، ثم عاد ليفوز بالدوري، والنصر يريد أن يُوقف انتصارات الهلال عليه، ولن يجد فرصة مثل النهائي للرد، وفي النهائي يسعى الأصفر إلى الفوز بكأس لم يعرفها منذ واحد وثلاثين عاماً، كما يسعى لسداد الدين الهلالي في مثل هذا النهائي يوم كسبه الهلال في المواجهة التي شهدت هدف جحفلي الشهير. بالتوفيق للجميع.. - طريقة تعبير بعض اللاعبين عن فرحتهم بالأهداف، تكشف تفكيرهم وثقافتهم ونفسياتهم والأجواء المحيطة بهم. - التفكير بأشياء خارج الملعب، تؤثر على الفريق داخله. - بعض النقاد يمكن قبوله في بعض البرامج عندما يعلق على بعض الأحداث، لكن من الأفضل له وللمشاهد أن يكف عن إبداء رأيه في الأمور الفنية، لأنهم بصراحة لا يملكون ما يضيفونه إطلاقاً. - مباراتا الأخضر الوديتين أكدتا ضرورة إعادة النظر في عدد اللاعبين الأجانب في الأندية السعودية.