قتل 14 مسلحاً موالياً لإيران غالبيتهم عراقيون في ضربات جوية استهدفت مواقعهم في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ورجح المرصد أن طائرات «إسرائيلية» شنت الغارات، فيما اكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول «لا نعلق على تقارير في وسائل إعلام أجنبية». وأورد أن الطائرات الحربية شنت «أكثر عشر غارات على مواقع لميليشيات موالية لإيران في ريف مدينة البوكمال» المحاذية للحدود العراقية في ريف دير دير الزور الشرقي، ما أسفر عن «مقتل ثمانية عراقيين وستة أفغان على الأقل من تلك المجموعات». وأسفر االقصف الجوي أيضاً عن «تدمير مركزين لتلك المجموعات وعدد من الآليات». وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال والميادين في ريف دير الزور الشرقي لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري. وليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها مناطق في محافظة دير الزور. وعلى الرغم من أن تقارير المرصد ترجح أن الغارات إسرائيلية، لكن يصعب التأكد من ذلك عندما لا يؤكدها الإعلام الرسمي السوري، وبسبب امتناع إسرائيل عن التعليق عليها. وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني. ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.