شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الجلسة الافتتاحية لقمة العشرين وقال خلال كلمة له وجهها لقادة الدول والمسؤولين : كان لي شرف العمل معكم وأتطلع إلى العمل معكم في المستقبل ولفترة طويلة». من جانبه أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة أمام القمة أن روسيا طبقت إجراءات غير مسبوقة للحفاظ على الاقتصاد والصحة، مبدياً استعداد بلاده لتوفير لقاح سبوتنيك للدول المحتاجة، وأعرب عن دعم مشروع قمة الرياض حول اللقاحات، وأشار إلى أن جائحة كورونا تسببت بأزمة اقتصادية غير مسبوقة. من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن قمة العشرين تجلب أكبر الدول والاقتصادات تحت سقف واحد، مؤكداً أهمية القمة في ظل مواجهة التحديات الماثلة. فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في كلمة أمام القمة أن بريطانيا ملتزمة بتوفير أي لقاح بعدل في أنحاء العالم، وقال إن اللقاحات يمكن أن تكون سبيلنا للخروج من أزمة كورونا. ووجه رئيس الوزراء البريطاني الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على ترؤس المملكة قمة مجموعة العشرين، كاشفاً عن أنه كان يتطلع لزيارة مدينة نيوم لولا الظروف الحالية. وقال جونسون إن مصيرنا في أيدي بعضنا البعض، ولقد شهدنا تطورات إيجابية تتعلق بلقاح كورونا في العالم، وقد حصل تقدم في هذا الجانب، وأود أن أرى دول المجموعة في دعم هذه الإجراءات الرامية إلى توفير اللقاح. من جانبه أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ التزام بلاده بمساعدة الدول النامية، وجعل لقاحات فيروس كورونا المستجد، تحمل منفعة شاملة ومتاحة للجميع. وأوضح أن الصين ستسعى جاهدة لجعل اللقاحات منتجا عاما يمكن للناس في جميع أنحاء العالم استخدامه وتحمل كلفته، مشددا على أن بلاده تدعم بفعالية التعاون الدولي على إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا. وأشار إلى أن بكين انضمت إلى مجموعة خطة إيجاد لقاح ضد كورونا، ومستعدة لتعزيز التعاون مع الدول الأخرى لتطوير وإنتاج وتوزيع اللقاحات»، داعياً الى آلية دولية للاعتراف المتبادل بالكود الصحي، معربا عن ترحيبه بمشاركة المزيد من الدول. الفعالية المصاحبة وفي كلمته خلال الفعالية المصاحبة لقمة قادة دول مجموعة العشرين أكد دولة رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي، أن المجتمع الدولي على مدى الأشهر القليلة الماضية واجه وباءً لم يسبق له مثيل خلال قرن من الزمن بسبب الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية، مبيناً أنه على الرغم من هذا الواقع المرير، إلا أن الخبر السار هو قدرتنا على تعزيز وتحقيق حشد دولي لمواجهة الوباء. وأوضح أن المجموعة قد اتخذت تدابير غير مسبوقة وأطلقت آلية سمحت بالوصول إلى نقاط تحول مهمة ومبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد - 19، مبيناً أنها إحدى نقاط التحول التي تهدف إلى ضمان الوصول الشامل والعادل للوسائل الشخصية والعلاج واللقاحات التي يجب الاستمرار في دعمها من خلال القيادة السياسية والمالية. وقال دولة رئيس وزراء إيطاليا :» هناك فجوات مالية كبيرة بحاجة إلى معالجة هذا الأمر ، وسيتطلب أدوات ومسارات تمويل مبتكرة ومشاركة فاعلة للقطاع الخاص، ونحن بحاجة إلى استثمارات تهدف إلى تعزيز أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم مع دعم المرونة البيئية والاجتماعية وتجنب المزيد من الاختلال الاقتصادي، وبحاجة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات متعددة الأطراف لجعلها أكثر فعالية بما في ذلك دعم منظمة الصحة العالمية». الرئيس الفرنسي أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن فايروس كوفيد 19 لايزال يمثل تحديًا للعالم أجمع ولمجموعة العشرين بشكل خاص، مبينًا أن المجموعة منذ الأزمة الاقتصادية عام 2008م وهي تواجه تحديات جمة وتسعى لصياغة أنجع الحلول المناسبة لها بتكتل دولي إزاء الأزمات. وأفاد ماكرون أن مجموعة العشرين يتحتم عليها اليوم المضي قدمًا لضمان استجابة دولية إزاء هذه الأزمة من خلال مناقشة المبادرات الهادفة إلى تحقيق السلامة الصحية لشعوب العالم. واقترح الرئيس الفرنسي بناء منظومة تدفع بتوجيه جرعات اللقاح نحو البلدان الأقل نموًا لتحقيق مخرجات منظمة الصحة العالمية الداعية لعدالة توزيع اللقاح، مبينًا أن منشأة كوفكس «COVAX» تتيح شراء جرعات من اللقاح نيابة عن الدول الأقل نموًا حيث جرى جمع 4.9 مليارات دولار أمريكي في هذه المرحلة ومايزال هناك حاجة ملحة لمزيد من المساهمات والتبرعات. وقدم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون شكره للمملكة العربية السعودية على استضافتها قمة مجموعة العشرين ، مؤكدًا دعمه لإيطاليا برئاستها العام القادم للمجموعة. رئيس الأرجنتين من جانبه أوضح فخامة الرئيس ألبرتو فرنانديز رئيس جمهورية الأرجنتين أن جائحة كورونا كشفت نقاط ضعف الأنظمة الصحية في جميع أنحاء العالم، ومثلت فرصة فريدة لإعادة تعريف قيمة التضامن في المجتمعات. وبين أهمية التعاون والتضامن بوصفهما العنصرين الأساسيين لمكافحة وباء كورونا، وأن هذه المعركة ليست مجرد مهمة للحكومات إنما مسؤولية المجتمع الدولي وتتطلب توقيع ميثاق تضامن عالمي. ميركل من جانبها أكدت دولة مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية أنجيلا ميركل، أن نقاش قضية التأهب للوباء والاستجابة لها أخذت في هذه القمة منحنى جديداً عن المناقشات الماضية من حيث الاستجابة الضرورية على مستوى العالم مثل أي تحدٍ دولي، مشيرة إلى أن وباء «كوفيد - 19» لا يمكن التغلب عليه إلا بجهود عالمية وتتحمل مجموعة العشرين مسؤولية تجاه ذلك. وبينت المستشارة ميركل أن القمة أطلقت مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد - 19، ومنشأة «كوفاكس» التي تعمل كمنصة عالمية فريدة، وتسهم في تطوير وإنتاج وتوزيع الأدوية ووسائل التشخيص واللقاحات، كما تهدف إلى توزيع ملياري جرعة من اللقاح بحلول نهاية عام 2021 م ،لافتة النظر إلى أنه جرى جمع ما يقارب خمسة مليارات دولار أمريكي لهذه المبادرة، أسهمت فيها ألمانيا بأكثر من نصف مليار يورو. رئيس كوريا من جانبه أكد فخامة الرئيس مون جاي إن رئيس جمهورية كوريا أهمية هذه الفعالية للمشاركة وتبادل التجارب الدولية في الاستجبابة لفيروس كورونا. وأوضح الرئيس الكوري الجنوبي أن بلاده تعاملت مع جائحة كورونا من خلال منطلقات ترتكز حكومته عليها (الانفتاح، والشفافية، والديمقراطية) من حيث إحاطة الشعب بالمستجدات اليومية وإجراء الاختبارات التشخيصية السريعة ووقف انتشار الفيروس بالتحقيق الوبائي، فضلاً عن فرض القيود على حركة الأشخاص المصابين والسلع عبر الحدود بتطبيق «إجراءات الدخول الخاصة». رئيس جنوب أفريقيا من جانبه أكد فخامة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا التزام الأعضاء في القمة الاستثنائية لقادة مجموعة العشرين في مارس هذا العام بتعزيز القدرات الوطنية والإقليمية والعالمية للاستجابة بفعالية مع الأوبئة المستقبلية، مبينًا أنه تم إنشاء صندوق استجابة كوفيد - 19 في القارة الأفريقية لتعبئة الموارد للاستجابة القارية ودعم الانتعاش، مؤكداً إطلاق منصة إمداد طبية أفريقية لضمان الوصول العادل إلى المعدات والإمدادات الطبية، إضافة للمشاركة في تشكيل الوصول إلى لقاح لكوفيد - 19، لكونها شبكة عالمية لضمان الوصول إلى اللقاحات والعلاجات والتشخيصات لجميع من يحتاجون إليها. التحالف العالمي للتحصين واللقاحات من جانبها أكدت رئيسة مجلس إدارة التحالف العالمي للتحصين واللقاحات «جافي» الدكتورة نجوزي أوكونجو إيويالا، أن قمة مجموعة العشرين منحت الفرصة هذا العام لقادة العالم في مجموعة العشرين للعمل المشترك في مواجهة كوفيد - 19 كان أبرزها التمويل المالي ودعم البلدان الأكثر ضرراً. وعدّت جهود دول المجموعة في إتاحة أدوات مكافحة كوفيد 19 وتسريعها، منهجاً عالمياً شاملاً يمكن من معالجة الأسباب جذريا. منذ إبريل الماضي، وقالت: «أسهم مسرع الأتاحة بدعم الجهود الصحية العالمية عززها التزام قادة مجموعة العشرين باستثمار 4.6 مليارات دولار للتمويل الفوري بما يساعد على حماية الأرواح وتأمين أدوات مكافحة كوفيد - 19 في دول العالم من خلال هذا التمويل والالتزام المشترك باتفاق التحفيز المستقبلي لتعبئة أربعة وعشرين مليار دولار اللازمة في عام عشرين وواحد وعشرين لأدوات كوفيد 19 المطلوبة عالميا وقالت :» تعمل مجموعة العشرين وفق أسس لإنهاء هذا الوباء عبر منشأة COVAX لتوفير اللقاح وتأمين وصوله إلى أعلى نسبة من سكان العالم حيث تسعى هذه المنصة إلى توفير ملياري جرعة أولية بحلول نهاية عام «2021 م».