أعلن الرئيس السابق للاتحاد المصري لكرة القدم هاني أبو ريدة عدم ترشُّحه لمنصب رئيس الاتحاد الإفريقي رغم حصوله على تزكية ودعم العديد من رؤساء الاتحادات الإفريقية. وفي المقابل، قرر أبو ريدة -بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي- «الترشح للتجديد على مقعده بالاتحاد الدولي لكرة القدم (مجلس فيفا) من أجل الحفاظ على مقعد مصر في أكبر منظمة لإدارة كرة القدم في العالم». وفيما اعتبر أبو ريدة أنه «الداعم الأقوى لكل الرؤساء السابقين في الانتخابات»، أشار إلى تأكيده سابقًا أنه لن يترشح على رئاسة الكاف إلا في حالة عدم تقدم الرئيس الحالي (الملغاشي أحمد أحمد) للمنافسة، إضافة إلى رغبته في وجود مجلس إدارة اتحاد كرة منتخب من قِبل الجمعية العمومية، يقف خلف المرشح المصري لأقوى منصب إداري في كرة القدم في إفريقيا. وإضافة إلى أحمد أحمد، ترشح حتى الآن لمنصب الرئيس أحمد ولد يحيى رئيس الاتحاد الموريتاني، ورجل الأعمال ورئيس نادي ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، والعاجي جاك أنوما. وكان أحمد قد أعلن في أواخر أكتوبر الماضي ترشحه لولاية ثانية على الرغم من مواجهته مزاعم فساد مالية، كان ينفيها دومًا، بعد أن وصل إلى منصب الرئاسة في عام 2017 منهيًا حكمًا دام 29 عامًا لعيسي حياتو بنيله 34 صوتًا مقابل 20 للكاميروني. وكان تقرير صحفي لشبكة «بي بي سي» البريطانية قد أشار في 23 أكتوبر الماضي إلى أن أحمد يحظى بدعم 46 اتحادًا من أصل 54، ثم نشرت الشبكة بعد أيام تقريرًا ثانيًا، يشير إلى إمكانية حرمان أحمد من مواصلة ترشحه من قِبل لجنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي «فيفا». ويتعيّن على أي مرشح الحصول على تسمية ثلاثة اتحادات وطنية، بينها اتحاد بلاده. ومن المقرر أن تقام الانتخابات المقبلة في 12 مارس المقبل في الرباط. علمًا بأن باب الترشح يقفل في 12 نوفمبر الجاري. ويعد أبو ريدة أحد أقدم أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد الإفريقي منذ عام 2004، وعضو مجلس فيفا منذ 2009. وأضاف بيان (أبو ريدة): «نشير إلى أن علاقات (أبوريدة) الوطيدة والتاريخية في الاتحاد الدولي تجعله قادرًا على قراءة المشاهد الانتخابية، والتعامل بحكمة مع المعطيات والتغيرات كافة».