- رغم أن الحكم ما زال مبكراً إلا أنه يمكن أن نقول إن عدداً من اللاعبين سواء من الأجانب أو المحليين ممن شاركوا أنديتهم قبل أن يجف حبر توقيع عقودهم نجحوا في التجربة حتى الآن مما يعني أن القضية تكمن في اختيار العنصر القادر على صنع الفارق بعيداً عن أي أشياء أخرى! - من الأجانب مارتينيز لاعب النصر وأحمد حجازي لاعب الاتحاد وبانيجا لاعب الشباب والصليهم والطريس والعمري وعلي الحسن وعمار الدحيم من المحليين أمثلة حية لهذا النجاح أثبتوا أنهم إضافة فنية عالية الجودة لفرقهم، بل أثبتوا أن مسألة الانسجام مع المجموعة يعتمد بالدرجة الأولى بقدر ما لدى اللاعب من ثقافة احترافية وبما يمتلكه من استعداد بدني وذهني وثقة بالذات. - مثل هؤلاء لا يحتاجون لإخضاعهم لمزيد من التجارب والأخذ والرد عطفاً على ما يملكونه من تراكم خبراتي وتجارب احترافية ناجحة وأشدد على (ناجحة)! - فشل أنديتنا مع أغلبية صفقاتها - مع الأسف - إما بسبب السماسرة الذين يروجون (للمتردية والنطيحة) من المصابين والمنقطعين وأصحاب التجارب الفاشلة وإما باختيارات (شختك بختك) التي تفتقد لأبسط معايير الرؤية الفنية والاحتياج الفني للفريق! - ويبقى الأهم أن أبناء التانجو مارتينيز ولوسيانو فييتو لاعب الهلال وبانيجا والمصري أحمد حجازي إضافة فنية لكرتنا السعودية ومكسب إعلامي وإعلاني وجماهيري لرياضتنا ولأنديتنا المحلية. تلميحات - أطل الزميل محمد العيدروس وما أجملها من إطلالة (عقلانية) خبيرة، شخص (الوجع) النصراوي من خلالها بكل تجرد وحيادية دونما انهزامية على أنه متمثل في (إدمان) ثقافة المظلومية و(الإيمان) بنظرية المؤامرة من خلال (شماعة) الهلال والانشغال به في كل شاردة وواردة وتجيير كل ما حصل للأصفر من (انتكاسات) له! ومثلما اتفق تماماً معه فيما ذهب إليه إلا أنني اختلف معه (والاختلاف لا يفسد للود قضية) في أن التوهج والشهرة الإعلامية للهلال سببها التصرفات النصراوية التي أعطته ومنحته هذه المزايا لأقول لصديقي الحاضر الغائب بأن الهلال اكتسب كل هذا بتاريخه المرصع ب(60) بطولة وبزعامته لنصف الأرض وبجماهيريته التي تخطت الحدود (كاستثناء) سيظل الآخرون (دهراً) للحاق به! - بالأمس القريب كانوا (يهللون) و(يصفقون) تغريداً وأحاديث للاتحاد الآسيوي باستبعاده للهلال وبأهمية تطبيق اللائحة فيما يتعلق بإصابات فيروس كورونا واليوم هم أنفسهم (يطالبون) الاتحاد السعودي بتأجيل مبارياتهم بسببه، بينما هناك فرق أخرى تعيش نفس الوضع ومع هذا لم نسمع لهم صوتاً! - (15) من أصل (20) نادياً إيطالياً أعلنت عجزها عن دفع رواتب محترفيها والاتحاد الدولي لكرة القدم يجيز للاعب فسخ عقده تلقائياً بمجرد تأخر رواتبه لشهرين متتاليين وهنا أصدرت وزارة الرياضة قراراً بتحمل الداعم - أي داعم - كامل الصفقة وهذا يعني حل جزء كبير من هذه المشاكل التي دفعت الأندية ثمنها ديونًا وقضايا بالإضافة إلى أن هذا القرار سيسهم في إيقاف الفوضى والهدر المالي. - وفقاً لقراءتي الشخصية أقول: إذا لم يراجع المدرب الشبابي قناعاته فيما يخص توظيف بعض العناصر فيما يتوافق وإمكاناتهم وحاجة الفريق الفنية فسيدفع الفريق ثمن هذه القناعات خسارة مباريات يكون فيها الأحق بكسبها! - وفي النهاية أتساءل: (وين) تقنية الفيديو المساعد عن دوري أندية الدرجة الأولى، فأخطاء حكام هذا الدوري تفوق وبمراحل أخطاء حكام دوري المحترفين؟! وسلامتكم.