سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العمل الإغاثي السعودي منظم وموضوعي ومؤسسي بعيداً عن الصراع الفكري السياسي مدير المكتب التنفيذي للجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان محمد الهويدي:
العمل الإغاثي السعودي عمل منظم موضوعي يتم تحت إشراف مباشر من حكومة خادم الحرمين الشريفين وهو عمل بعيد عن العمل السياسي أو الصراعات الفكرية فاللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان تقوم بعملها على أكمل وجه وتحقق الكثير من الإنجازات لصالح برامج التنمية والإعمار وذلك بفضل اللّه عز وجل ثم بدعم وتأييد ولاة أمورنا حفظهم اللّه . وتقوم بعمل الإغاثة كوادر سعودية تعمل في المؤسسات الإغاثية السعودية والتي تقوم بدورها على أكمل وجه كما أن القائمين على العمل هم من الشباب السعودي المؤهل . ولتسليط مزيد من الأضواء على هذه الجهود المباركة كان الحوار التالي مع الأستاذ محمد الهويدي مدير المكتب التنفيذي للجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان. الجهود الإعلامية * نعلم أن لكم جهودا واهتماماً بالعمل الإعلامي وتوجيهه لخدمة العمل الإغاثي .. هل تلقون الضوء على ذلك؟ تنفيذا لتعليمات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية المشرف العام على اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان وبتوجيهات مباشرة من الدكتور عبد الرحمن السويلم رئيس اللجنة السعودية المشتركة للإغاثة رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي أولت اللجنة العمل الإعلامي اهتماماً خاصاً منذ اليوم الأول لتشكيلها وذلك نظرا لأهمية الدور الذي يقوم به الإعلام السعودي بصفة خاصة والإعلام الإسلامي بصفة عامة في التعريف بقضايا الإسلام والمسلمين. وتعد اللجنة الإعلامية من اللجان الأساسية التي تم تشكيلها بعد تأسيس اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان للقيام بدورها الإغاثي وضمت اللجنة الإعلامية في عضويتها وكالة الأنباء السعودية وهيئة الإغاثة الإسلامية ومؤسسة الحرمين الخيرية ومؤسسة الوقف الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي ومهمة اللجنة تتركز على التعريف بمأساة الشعبين المسلمين الكوسوفي والشيشاني ومحنتهما وإبراز الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في مجال العمل الإغاثي وتوثيق هذا العمل وإمداد الصحف ووسائل الإعلام عن القضية الكوسوفية والشيشانية وإعداد الملفات الصحفية والكتب التاريخية والوثائقية وأفلام الفيديو وأشرطة الكاسيت وإصدار النشرات والمطويات والآن يقوم المركز الإعلامي باللجنة السعودية المشتركة بدور كبير في تغذية وسائل الإعلام في المملكة المقروءة والمسموعة والمرئية بالأخبار والتقارير والصور عن الأعمال التي تقوم بها الإغاثة السعودية للشعبين الكوسوفي والشيشاني ويصدر المركز صحيفة «الإغاثة السعودية» وهي صحيفة شهرية تهتم بأخبار الإغاثة والتعريف بالدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في دعم ومساندة المسلمين في كل مكان. الإغاثة والسياسة * الزج بالعمل الإغاثي ومحاولات ربطه بالعمل السياسي والفكري أمر يلاحظ في الإعلام الغربي هل ثمة تعليق؟ أريد أن أركز على حقائق أساسية ومعروفة وموثقة وهي أن العمل الإغاثي السعودي عمل منظم وموضوعي ومؤسسي ومنهجي يتم تحت إشراف مباشر من حكومة خادم الحرمين الشريفين يتبع النظم ويسير في القنوات الرسمية ويكون بعيداً تماما عن العمل السياسي أو الصراعات الفكرية التي توغر الصدور وتزيد من شتات الأمة فنحن ننطلق في عملنا على مرتكز أساسي وهو دعم أخوة لنا في الدين والعقيدة يعيشون ظروفاً مأساوية ونسلك في ذلك الطرق الرسمية والأطر القانونية وكل أعمال الإغاثة السعودية موثقة وواضحة ومعلومة للجميع مثلها مثل أي عمل إنساني تقوم به المملكة العربية السعودية وهذا ليس جديدا على المملكة فاللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان ليست الأولى وليست الأخيرة في سلسلة مساهمات المملكة وقد شكلت بموجب الأمر السامي الكريم الصادر رقم 7/ب/1863 بتاريخ 3/2/1420ه والمتضمن تكوين لجنة تحت إشراف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وبرئاسة معالي رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي وتضم في عضويتها مندوبين على مستوى رفيع يمثلون رئاسة الحرس الوطني ووزير الدفاع والطيران ووزارة الداخلية ورئاسة الاستخبارات العامة ووزارة المالية والاقتصاد الوطني ووزارة الإعلام ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومندوبا عن كل جمعية ومؤسسة سعودية مشاركة في أعمال الاغاثة وحدد الأمر السامي الكريم أهداف ومجالات عملها ومن ثم فإن عملنا الإغاثي واضح تماما للجميع ولا نزج به في أي أجواء سياسية أو فكرية ومن خلال تجربتنا في كوسوفا أو الشيشان فالحمد للّه لم نتدخل في أي أمر سياسي أو خلاف فكري أو نتدخل في شؤون أحد.. عملنا إغاثي إنساني بحت من منطلق إسلامي. وليس غريباً أن يصدر من الإعلام الغربي ما يسعى به إلى النيل من كل عمل إغاثي إسلامي بصفة خاصة وندرك تماماً أن الإعلام الغربي سخر في معظمه لخدمة القوى الصهيونية التي تحاول استعداء الشعوب الغربية ضد المسلمين. * ما رأيكم في دور الصحافة السعودية في خدمة القضايا الهامة والإسهام في نجاح برامج الإغاثة السعودية؟ للصحافة السعودية دورها الرائد والمشرف في خدمة قضايا الأمة الإسلامية بأسرها وخدمة قضايا المسلمين بصفة عامة وإن كنّا نطالب بالمزيد من إلقاء الضوء على هذا العطاء المشرّف للمسلمين في المملكة تجاه اخوانهم المسلمين في كافة مناطق العالم والصحافة السعودية لها رسالتها التي تستقيها من عقيدة هذه البلاد التي بنيت على أساسه السياسة الإعلامية في المملكة المنضبطة بتعاليم الدين الحنيف ولقد لعبت الصحافة دوراً كبيراً في التوعية والإرشاد بقضايا الأمة والمسلمين بصفة عامة واستطاعت كسب ثقة القارئ في داخل البلاد وفي خارجها وحققت قفزة هائلة في مجالات متعددة وصارت تملك الأدوات والوسائل التي تجعلها تقف في مصاف الصحافة في الدول الكبرى ولقد ساهمت الصحافة السعودية مساهمة كبيرة في نجاح برامج الإغاثة المنطلقة من هذه الأراضي المقدسة والتعريف بالدور الذي تقوم به الهيئات والمؤسسات الإغاثية والدعوية السعودية وحشدت التأييد الشعبي للعمل الإغاثي وعرفت بالإنجازات التي حققتها ومن ثم فالصحافة السعودية لها الدور الكبير في إنجاح برامج الإغاثة السعودية وحشد التأييد الشعبي للمؤسسات والهيئات الإغاثية السعودية. إنجازات مباركة * ماذا قدمت اللجنة لصالح برنامج التنمية والإعمار في كوسوفا؟ الحمد للّه لقد استطاعت اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان خلال العامين الماضيين وهو عمر اللجنة أن تحقق الكثير والكثير من الإنجازات لصالح برامج التنمية والإعمار في كوسوفا وذلك بفضل اللّه عز وجل ثم بدعم وتأييد ولاة أمورنا حفظهم اللّه والإشراف المباشر على عمل اللجنة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ولقد أولينا برامج التنمية في كوسوفا وإعادة الإعمار اهتماماً خاصاً بعد توقف الحرب وعودة اللاجئين إلى ديارهم فالصرب تركوا اقليم كوسوفا أرضا محروقة فقد قاموا بتخريب البنية الأساسية للإقليم فدمروا شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي وهدموا المستشفيات والمراكز الصحية ونهبوا تجهيزاتها وأزالوا قرى كاملة من فوق الأرض بتدمير مبانيها كما ضربوا المدارس والمعاهد العلمية والثقافية ومراكز الشباب ودمروا 50% من مساجد كوسوفا.ولذلك وضعت اللجنة خطة شاملة للتنمية وإعادة الإعمار تقوم على إعادة بناء وترميم المنازل والمساجد ودور العلم والمعاهد والمراكز الثقافية واستطاعت خلال الفترة الماضية بناء وترميم وتأثيث وإنارة 52 مسجداً في كوسوفا ومئات المنازل وأعادت بناء المدارس والمعاهد العلمية ونفذت برامج تنموية وصحية وتعليمية وقامت بإعداد المناهج التعليمية وأنشأت مركز الأمير سلطان لجراحة المناظير في كوسوفا الذي يعد صرحاً طبياً رائدا في المنطقة بأسرها ونفذت الخطط التنموية والدعوية في جميع مناطق الإقليم وما زال دورنا متميزاً في هذا المجال وكسبنا ثقة رائدة في مجال عملنا الإغاثي بشهادة هيئات الأممالمتحدة العاملة في الإقليم وشهادة المنظمات الإغاثية الدولية العاملة في المجال الإغاثي الدولي العامل في المجال الإغاثي. كوادر مؤهلة * العمل الإغاثي السعودي في الخارج والكوادر السعودية العاملة في هذا المجال كيف تنظرون إلى ذلك؟ الحمد للّه عملنا الإغاثي السعودي في الخارج منضبط بضوابط المؤسسات والهيئات السعودية في الداخل وأهدافنا واضحة وخططنا الإغاثية تمت بإشراف ولاة أمرنا حفظهم اللّه وبدعم منهم والكوادر السعودية التي تعمل في المؤسسات الإغاثية السعودية تقوم بدورها على أكمل وجه وفي نطاق العمل الإغاثي الإنساني البحت. وهي بعيدة تماما عن أي حساسيات أو شبهات وذلك بشهادة الهيئات الدولية العاملة في هذا المجال ونحن نحرص دائما على انتقاء الكوادر الفاعلة والنشطة والمؤهلة للقيام بدورها على أكمل وجه والملتزمة بالأهداف والسياسات الموضوعية للعمل الإغاثي في الخارج ونحن حريصون على توعية هذه الكوادر ومتابعتها ومتابعة تنفيذ العمل الإغاثي كما خطط له من داخل المملكة كما أن القائمين على العمل في كوسوفا أو لصالح اللاجئين الشيشان كلهم من الشباب السعودي المؤهل ممن يتم اختيارهم بعناية.