السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. فوجئت كما فوجئ غيري من القراء بمقالة توسطت صفحة كاملة من صفحات جريدتنا «الجزيرة» في عدد الأحد 15 شوال 1422ه بقلم الكاتب الأستاذ حماد السالمي، ولقد بحثت عن وصف موضوعي أصف به تلك المقالة التي عرّفها الكاتب بأنها مراسلات ومداخلات ومطالعات فلم أجد أفضل من وصفها بالمتشنجة.. حيث تسيد الكاتب ساحة المقالة ليكيل لمحاوريه شتى النواقص والتهم بأسلوب ذكّرني بالردود القصيرة التي تحفل بها ساحات المنتديات الإلكترونية، فيها من التشويش أكثر مما فيها من الأدب الذي يفترض وجوده في كاتب دائم على مستوى جريدة الجزيرة الغراء. ولقد عجبت حقاً من لجوء الأستاذ السالمي إلى حشد هذا القدر الكبير من الإجابات المرتبكة على قراء غير محددين عبّروا في رسائل شخصية إلكترونية عن وجهة نظر مغايرة لما طرحه الكاتب، وما كان أحد سيلومه لو اختار الرد على محاوريه بنفس الوسيلة الإلكترونية وبأشد لهجة يراها بدل ان يتحف قراءه «قراء جريدة الجزيرة» ويفسد عليهم يومهم الصحفي بردود لاعتراضات لم يطلع عليها القراء.. فهل يكون يا ترى لهذا الاختيار مقصد استعراضي. لقد أبان مقال الأستاذ السالمي عن ضيق شديد من سماع وجهة نظر مغايرة وعدم استعداد لتقبل الرأي الآخر مع استعلاء على المخالف وتبرم من النقد، وهذا خلل منهجي أنصحه بإخلاص لمحاولة علاجه حتى يبقى على احترامه في نفوسنا معاشر القراء. إن هذا الاعتراض على طريقة الكاتب في التعليق على الردود الشخصية لا يتقاطع بالتأكيد مع حق كتّاب الزوايا والأعمدة المحترمين في التعبير عن رؤاهم وقناعاتهم بموضوعية وأسلوب راقٍ يحترم القارئ ويرتقي لمستوى مطبوعة رصينة كالجزيرة الغراء.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. محمد بن عبدالله الخضير الرياض