عندما نحتفل باليوم الوطني لتأسيس (المملكة العربية السعودية) يتجسد الحب والولاء لوطن الخير والعطاء، ويؤكد تلاحم القيادة والشعب، ويحتفي بالنهضة التنموية المستمرة والتطلعات الطموحة. ذكرى نعيشها باعتزاز وفخر .. نستذكر فيها عبق الماضي الجميل، ونتفاعل مع الحاضر المزدهر ونستشرف المستقبل المشرق.. لقد حبا الله تعالى هذه البلاد المباركة قادة أوفياء أقاموا شرع الله المطهر ليكون منهجاً وأساساً وليبقى قاعدة ونبراساً، فأصبح لأرض الحرمين الشريفين في كل مجال تألق وريادة.. وفي المحافل العالمية حضور وتأثير.. وفي المجتمع الدولي مكانة وشموخ. إن اليوم الوطني السعودي مناسبة غالية تستحق الاحتفاء والتوثيق، وذلك أن تاريخ توحيد هذه البلاد باسم المملكة العربية السعودية بداية صفحة جديدة وناصعة من صفحات التاريخ وانطلاق نهضة حضارية شاملة غيرت وجه الحياة في شبه الجزيرة العربية وبصورة إيجابية. ستبقى هذه البلاد الغالية (واحة الأمن والأمان) ينعم بها كل من يعيش على ثراها (مواطناً أو مقيماً)، فلا عنصرية ولا طائفية وإنما انتماء واحد لوطن واحد وولاء يدوم لقيادة رشيدة حرصت كل الحرص على توفير مقومات العيش الرغيد والحياة الآمنة لكل مواطن ومقيم على ثرى المملكة العربية السعودية). دمتِ يا مهد الرسالة المحمدية وبوركتِ يا مقصد ملايين المسلمين في شتى أصقاع العالم في تميز فريد بالأمن والرخاء وشموخ يتيه بالمجد والسؤدد.