أشاد الدكتور صالح أحمد بن ناصر النائب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة الطائرة ورئيس الاتحاد الآسيوي للعبة وإحدى الشخصيات الرياضية التاريخية في الرياضة السعودية بوفاء (الجزيرة) واهتمامها وإنصافها بكل من خدم الوطن، مشيراً لما تطرقت له الصحيفة في عدد الأمس بزاوية (شخصية اليوم) وتعداد مناقب الأستاذ عبدالرحمن بن عبدالعزيز الدهام، مشيداً بزميله ورفيق دربه. جاء ذلك في خطاب بعثه الدكتور ابن ناصر لسعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك.. فيما يلي نصه: سعادة الأخ الكريم الأستاذ خالد بن حمد المالك - المحترم رئيس تحرير صحيفة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: قرأت اليوم الأربعاء 28 محرم 1442ه الموافق 16 سبتمبر 2020 في عدد الجزيرة بصفحة الرياضة تحت عنوان: (شخصية اليوم: وبعنوان عبدالرحمن الدهام نصير الحكام نموذج للإخلاص والوفاء) واسمح أن أكرر ما اعتقدته دائماً من مشاعر تجاه صحيفتكم الغراء من حيث الوفاء والاهتمام بكل من خدم الوطن بإخلاص تام في مجالات مختلفة وهو أمر تشكرون عليه ومقدراً لسعادتكم وأسرة الصحيفة. واسمحوا أن أضيف شيئاً يخص أخي وزميلي الغالي الأستاذ عبدالرحمن الدهام فهو الصديق الذي أراه بمرتبة الأخ وهو الزميل الذي وجدته مثل الوفاء والصدق في العمل ومحبته غير المحدود لأداء مسؤولياته بإخلاص وصدق وحرص وحب لدرجة التفاني في سبيل الرقي بمستوى تحكيم كرة القدم السعودية لسنوات زادت في كل عام. وتقديري لجهوده وغيرته الوطنية على مسؤوليته عن ذلك المجال. وبالطبع إلى جانب ذلك كان مثلاً متميزاً في علاقاته الطيبة مع الكل، وإذا حدث على سبيل المثال بيني وبينه خلاف حيال أمر لن يتعدى ذلك الخلاف حدود العمل ولن يمر يوم قبل أن يتم التفاهم على ذلك الخلاف. أذكر مرة في اجتماع لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم أن كان من ضمن جدول الأعمال موضوع عن أخطاء ارتكبها أحد الحكام بغير قصد وصدر قرار المجلس برئاسة المغفور له سمو الأمير فيصل بن فهد رئيس المجلس، وكان الأخ والصديق عبدالرحمن الدهام - والذي - كان عضواً بالمجلس ولكنه في ذلك الوقت كان يحضر اجتماع لجنة الحكام العربية في الجزائر (كما أذكر). وبعد نهاية الاجتماع طلب مني الأمير فيصل بإبلاغ الأخ عبدالرحمن تليفونياً بالجزائر بقرار إيقاف ذلك الحكم السعودي وكان حكماً دولياً لمدة شهر. فأبلغت الأخ عبدالرحمن ولكنني فوجئت بأنه بكى بشدة ثم قال لي (يا أبو أحمد لو أبلغتني بأي شيء حدث لأحد أبنائي لكان أهون عليّ واستمر في البكاء، وحاولت بكل رجاء أن يكف عن ذلك ولكنه استمر في تأثره، وهنا أدركت حجم حبه وإخلاصه ووفائه لعمله، ومن كان يعمل معه من الحكام وأبلغت الأمير فيصل -رحمه الله- (ليتك لم تكلفني بإبلاغ عبدالرحمن بالقرار وحكيت له ما حدث) فاستعجب سموه وقال لي للدرجة هذي فقلت حب عبدالرحمن لمسؤولياته وعمله ووفائه لاحدود له فقال إذا وصل تفاهم معه أن قرار التوقيف مؤقت من أجل عدم التكرار وسيتم تخفيض المدة. هذا.. الأخ عبدالرحمن الدهام الذي عرفته أخاً كريماً وصديقاً عزيزا ورجل مسؤولية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى. أكرر شكري لكم وصحيفتكم المتميزة في الاهتمام بالعاملين القدامى المخلصين مع تحياتي وتقديري. ** **