اتصل بي صديق هلالي عزيز على قلبي جدًا، معاتبًا: ما هي عاداتك ما تتصل بي مهنئًا بفوز الزعيم ببطولة وكأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ضحكت قائلاً: لو كان غير الهلال، لكنت أول المباركين له، لكنه الهلال المتشبع بالبطولات والألقاب، والحائز على أكبر مساحة، كما هي بلادنا الغالية الأكبر على مستوى الدول المجاورة لها، هناك بون شاسع، والهلال (ناقلة البطولات) يوجه تحذيرًا للآخرين، من فضلك ومن أجل سلامتك، مطلوب أن تبتعد، وأن لا تقترب، بمسافة قد تزيد عن أكثر من (20 لقباً). والهلال الذي يحصد الألقاب أكثر وأكثر كل ما تقدم به العمر، وتخطى سن التقاعد، أصبحت إنتاجيته أكبر، ومن يتابعه يعتقد أنه في أواخر مرحلة المراهقة، وبداية عهد الشباب، الا أنه، حافظ على صحته، متقيدًا ببرنامج سليم من ناحية التغذية وتناول وجبات تسهم في تجدد الطاقة والحيوية، بعكس فرق أخرى تشعر أنها داخل الملعب، (يجر) لاعبوها أكياسًا من الأسمنت!! هذا هو الهلال الذي كل ما حقق بطولة ازدادت جماهيريته واتسعت طولاً وعرضًا، وانتشرت في المدن والقرى مثل ما هي في أعالي الجبال وأسفل الأودية، وكثرت أعداد طالبي الانتماء له الباحثين عن الضحك والسعادة، في وقت تقلص فيه عدد المتورمين والمأزومين من شيء، اسمه (هلال الرياض) عرف بالزعيم، ويتوشح بلونين هما الأجمل في هذه الحياة (الأبيض والأزرق)، هذا الهلال، مصدر سعادة الأكثرية الساحقة على وجه البسيطة السعودية ودول الخليج خاصة والعربية عامة، يقول لي صديقي العاشق الولهان المتيم حبًا بنادي الرياض منذ أيام مبارك الناصر وزيد بن مطرف وعبود بن رويجح ونجوم ما قبل ال60 سنة مضت، توقعت أن الانتماء بالوراثة، وعلى مقولة (الولد طالع على أبوه) و(ابن الوز عوام)، كل ذلك على أرض الواقع لم يعد حقيقة والحمد لله أن أبنائي الخمسة أكبرهم في الأربعين عاماً، شجعوا الهلال (نادي البطولات)، ومنحهم الفرح والسعادة الدائمة، وماذا لو كانوا على (خطى والدهم) وهم يشاهدون فريقهم (درجة ثانية). .. هذا هو الهلال، الزعيم بدون منافس، من بطولة إلى بطولة، ويكبر الرقم، ويتسع الفارق عن أقرب منافسيه، ولن يتقلص إلا في حالة واحدة، أن يترجل الزعيم، أو أن يصدر قرارًا رسميًا يتوجب عليه اللعب لمجرد اللعب، وليس حصد البطولات والألقاب، وذلك على مدى (نصف قرن)، ربما يتمكن أحدهم من الاقتراب منه ولكن بفارق عدد من الألقاب، هذا هو هلال (السعادة) هلال المجد والزعامة. وسامحونا