في ظل كرونا أيها الوسام عبد الله صباحك متعة سياحية فالسلام على روحك السلام ورحمة من الله وأزكى بركاته وبعد: لا أعلم كم فعالية أقيمتْ في محافظة المندق إلى الآن، ولا أملكُ إحصائية دقيقة عن ذلك، ولم أسْبر رضا المستفيد مما يقدّم ل زائر والمصطاف، أو هناك استبانة تقدّم للجميع بين مؤيد ومحايد وصريح عن ما يشاهده ...؟! لكن تنوَع الفعاليات والبرامج والأنشطة في حديقة الفراشة بمحافظة المندق بقيادة وتنظيم وسام البادية إلى الآن يفوق الخيال! وقد يسرُّ أحد ممن قرأ ما كتبته حديثا إلى نفسه (يلعن أم المجاملة إيش النفاق والتطبيل الإعلامي)؟! وأنا أتفق معه فيما أسرّه لكن فليحذر إن أخرجه من صدره! لأني ذهبتُ بنفسي وشاهدت ما يسرّ الخاطر، ويجبر كسر نمطية السياحة في الباحة نعم يا سادة السُعْلي جاء الباحة ولثم حُسْنها وأخذ وشاحها من ضباب جمالها وأعْتمّ بعصابة خضراء على امتداد طبيعة زهران وغامد الصافية النقية ك قلوبهم الطاهرة ... نعم السعلي اندهش مما رآه، خرجت عيناه من محاجرهما حين صدمته الباحة بجمالها وضربته كفّا على ( الخُلّيفا) وهو ضاحكٌ مبتسم ثلاث سنوات تقريبا زيارة أو زيارتين فقط تخيلوا! ثلاث سنوات وكأني أول مرة أشاهد الباحة بثوبها الزاهي الجديد! ثلاث سنوات لم أكن أعلم أن شلال قرية خيرة تحتاج إلى ساعات حتى تصل إليه، وكأن أهالي قرية خيرة فتحوا قلوبهم لزائر شلالهم ومصطاف غابتهم ففاضوا حبا في كل الأرجاء، غصّتْ بهم الأرض صوت البلابل، خرير الماء، عطر الشجر، اخضرار الهواء، أكسجين الجمال ... وهناك رجل من أقصى الغابة يسعى وعباءته بيضاء، عقاله متوّهجٌ، وجهه ندي ك قطرات الندى في يوم صافٍ من أيام الباحة .... اقتربت منه، حدّقت في بهائه، سألته مَنْ أنت سيدي المحترم قال بعد أن نزع برفق عِمامته عن وجهه القمري : أنا الحسام هنا عرفت بعد ثلاث سنوات عجاف أن الله أغاث الباحة بالخير ثم الحسام في دولة الحسام حفظ الله حسامنا ووسام باديتنا وكل من عمل واجتهد وأبدع. كتبه: المصطاف الزائر بعد 3 سنوات حين قَبّلته باحة الجمال واستقبلته بأحضانها ** ** - علي الزهراني (السعلي)