يعرض للبيع في بريطانيا مقابل 185 مليون جنيه استرليني منزل بالغ الفخامة صممه المهندس المعماري لقصر باكنغهام، ويطل على حديقة ريجنت بارك. ووفقًا لصحيفة (ديلي ميل)، سيصبح العقار الذي صممه المعماري جون ناش ثاني أغلى منزل في المملكة المتحدة إذا تم شراؤه بالسعر المطلوب. وتقول شركة العقارات التي تروج للقصر الذي بُني بين عامي 1821 و1826، إن الشخص الذي يريد منزلاً في المملكة المتحدة ويصنف من بين فئة أصحاب المليارات هو فقط من عليه التقدم لشراء مثل هذا المنزل. ويتوقع الرئيس التنفيذي للشركة أن تلقى عملية البيع اهتمامًا من قارة آسيا، وخاصة من الأفراد الصينيين الأثرياء. وذكرت (ديلي ميل) أن المالك الحالي للقصر وهي شركة استثمار عقاري تدعى Zenprop UK، قد دفعت 200 مليون جنيه إسترليني للقصر قبل أربع سنوات - على الرغم من أن رئيسها التنفيذي يدعي أنه تم شراؤه بالفعل بأقل من سعر الإدراج الحالي. ونقلت (ديلي ميل) عن ديريك بيير، أحد مالكي شركة Zenprop UK، القول إن الهدف من عملية بيع هذا القصر «ليس من أجل تحقيق ربح مادي بقدر ما هو لاستعادة الأموال التي دفعت لشراء القصر والمضي قدمًا». وأضاف قائلاً: تراجع سعر المنزل جاء بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتشار وباء كورونا، وكان يجب أن يكون سعره أكثر من ذلك «لكنني لا أعتقد أنه يمكنني الحصول على المزيد». وأشارت الصحيفة إلى أنه قد تم الانتهاء من بناء هذا القصر في عام 1826 من قبل المهندس المعماري ريجنسي ناش الذي صمم أيضًا قصر باكنغهام وشارع ريجنت والجناح الملكي في قصر برايتون، وتم بناؤه في الأصل على شكل 18 منزلاً منفصلاً، قبل أن يتم دمجه في مبنى حكومي واحد بعد الحرب العالمية الثانية. وبعد ذلك تم استخدامه كإقامة فاخرة للطلاب الدوليين حتى عام 2016. وقالت الصحيفة إن نسبة منازل لندن المباعة للأمريكيين قد تضاعفت في أكثر المناطق المرغوبة في المدينة في عام 2019، مقارنة بعام 2018، وفي الوقت نفسه، فإن العائلات الثرية من الشرق الأوسط قد بادرت بشراء منازل فاخرة في لندن في أعقاب حالة عدم الاستقرار التي تسود المنطقة. وأضافت الصحيفة: في السنوات الأخيرة، استثمرت حكومات الشرق الأوسط والصناديق السيادية مواردها الهائلة في العاصمة، واشترت مواقع التطوير والمباني عالية القيمة، وفقًا لبحث أجرته شركة عقارية في ضاحية ماي فير Mayfair الراقية. وتابعت (ديلي ميل): لقد أنفقت حكومات وعائلات من الشرق الأوسط حوالي 4.4 مليار جنيه إسترليني من عام 2006 إلى عام 2014 على شراء العقارات في لندن، مما منحهم السيطرة على تسعة من أكبر مواقع التطوير في وسط العاصمة، أي ما يعادل 28000 منزل جديد. وأردفت قائلة: لقد اشترى أثرياء الشرق الأوسط عقارات سكنية رئيسية في «نايتسبريدج» و«ماي فير» و«كينسينغتون» و«بلجرافيا» و«ريجنت بارك» حتى أن نصف مشتري عقارات «مايفير» التي تزيد قيمتها عن 10 ملايين جنيه إسترليني هم من الخليج.