وسط منظومة متكاملة من الخدمات والإجراءات الاحترازية ودّع ضيوف الرحمن البيت العتيق بعد أداء طواف الوداع لتكون آخر ما تراه أعينهم هذا البيت العتيق، راجين من المولى عز وجل أن يعيدهم إليه مرة أخرى، داعين المولى عز وجل أن يعيدهم إلى بيته الحرام أعواماً عديدة وأزمنة مديدة. وشهدت لحظات الوداع بين الحجاج دموع الفراق، وطاعة وقرباً من الرحمن داعين الله أن يتقبل منهم حجهم. وقد سخّرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي التسهيلات لضيوف الرحمن، عبر تطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد المكاني بين كل حاج، ووضع الملصقات الأرضية بالمسجد الحرام، وتخصيص مسارات في صحن المطاف لكل فوج. وضمن حملة «خدمة الحاج والزائر وسام شرف لنا» في موسمها الثامن قدمت الرئاسة العامة هدايا لحجاج بيت الله الحرام عند قدومهم وهي عبارة عن معقم وكمامات ومناديل معقمة وشنطة سجادة صلاة، ومظلة لكل حاج. وقد أدى حجاج بيت الله الحرام أمس صلاة العشاء في أجواء إيمانية، وذلك عقب إتمامهم طواف الوداع في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة ثاني أيام التشريق. وأكمل حجاج بيت الله الحرام مناسك حجهم وسط منظومة متكاملة من الخدمات التي قدمتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، إضافةً إلى الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن. يذكر أن حج هذا العام جرى في ظروف استثنائية واحترازية خاصة، حفاظًا على سلامة الحجاج وحرصًا على عدم انتشار فيروس كورونا. وكان حجاج بيت الله الحرام قد قاموا أمس ثاني أيام التشريق، برمي الجمرات الثلاث، تحفهم عناية الله ورعايته، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، وسط تنظيم دقيق وإجراءات احترازية عالية، وتحقيق التباعد المكاني بين الحجيج، حفاظًا على سلامتهم وسلامة الكوادر المشاركة في خدمتهم. ورصدت بعثة وكالة الأنباء السعودية في المشاعر المقدسة تحركات الحجاج وخطة التفويج نحو منشأة الجمرات لرمي الجمرات الثلاث، وفق خطة تفصيلية إجرائية ووقائية؛ لإنهاء جميع مراحل رمي الجمرات بشكل آمن صحيًا، بوضع مسارات ملونة محددة تُحدد حركة الحجيج، إضافة إلى الملصقات الأرضية الإرشادية لترتيب توافد الحجيج في رمي جمارهم، بمتابعة ميدانية مباشرة من وزارة الحج والعمرة، وبتنسيق كامل مع القطاعات الأمنية والمدنية ذات العلاقة المشاركة في موسم حج 1441ه. وبعد الانتهاء من الرمي في مشعر منى يتوجه ضيوف الرحمن إلى مقسكنهم في مشعر منى استعدادًا للذهاب إلى مكةالمكرمة لأداء طواف الوداع.