حسم صالح الحارثي، رئيس اللجنة الطبية في الاتحاد السعودي لكرة القدم، مسألة تأجيل أو إلغاء أي مباراة في بطولة دوري المحترفين، الذي سيستأنف نشاطه يوم ال4 من أغسطس المقبل، حال اكتشاف إصابة أي لاعب بفيروس كورونا المستجد، قبل انطلاق المباراة. وقال الحارثي: «وضعنا البروتوكولات الطبية لكي ننهي الموسم بأمان، ووضعنا خطوات ملتزمة وقمنا بدور الموجه والمساعد والرقيب، وأول خطوة كانت إجراء فحص كورونا منذ اتخاذ قرار بعودة النشاط الرياضي، في ال 21 من يونيو الماضي، واكتشفنا إصابة 130 لاعباً في مختلف الأندية». وأوضح رئيس اللجنة الطبية، أن نسبة التعافي، مرتفعة جدا بين اللاعبين، إذ وصلت إلى 85 %، وكان لدينا 7 أسابيع لكي نحتوي الجائحة، وطلبنا من الأندية الانتقال من مرحلة إلى أخرى سواء من تدريبات بأعداد قليلة ثم تزيد حتى الوصول للعدد الكامل ولعب مباريات ودية، وبهذا تكون مؤشرات انتقال العدوى قليلة. وتابع: «وضعنا بروتوكولاً بديلاً ليساعد في تطبيق البروتوكول الأساس مع طبيب النادي وهو حالياً من يقود النادي، ولدينا نموذج إلكتروني يمدنا به الطبيب يومياً بتفاصيل أعراض كل فرد في النادي، وهناك تواصل ممتاز مع الأطباء ووضعنا نسبة استجابة، وسترفع التقارير بعد ذلك للاتحاد وستقيَّم، والاستجابة الضعيفة أعتقد أنها سيكون عليها مخالفات». وبسؤال هل سيتم تأجيل المباريات حال إصابة عدد من اللاعبين في إحدى الفرق؟.. أجاب: «الإجراء المتبع حاليًا الذي تطبقه وزارة الصحة أنه إذا كان المصاب ليس لديه أعراض فهو يبقى في العزل ولا يمارس التدريبات مع زملائه، ولو حدث وكان ثمة مخالطون يجب فحصهم، وهذا حدثَ معنا في منتخب الشباب». وأوضح: «كورونا هو إنفلونزا لكنها معدية، ولو افترضنا أن 6 لاعبين في فريق أصيبوا بالإنفلونزا العادية وعندهم حرارة، بالتأكيد المباراة لن تؤجل وهذا ليس عذرا فالنشاط سيستمر لمن يلتزم، واتحاد الكرة لن يقوم بإلغاء أو تأجيل أي مباراة، حال إصابة لاعب أو أكثر في إحدى الفرق، والكورونا نتعامل معها بهذا الشكل؛ لأن ضررها يصل للآخرين.. ولدينا أطباء في كل الملاعب مع استئناف البطولة». وأشار رئيس اللجنة الطبية، إلى أنه سيتم استبعاد أي لاعب تتضح إصابته بفيروس كورونا من المباراة. وأوضح الحارثي، أن هناك لِجانَ متابَعة في كل مباراة، ستقوم بفحص اللاعبين، قبل صافرة البداية، وفي حال وجود شكوك حول إصابة أي منهم، سيتم استبعاده من اللقاء، على الفور. وعن سبب عدم تأجيل المباريات، شدد الحارثي، على أن اتحاد الكرة وضع بروتوكولاً طبياً محكماً، وبالتالي فإن وجود إصابات بين لاعبي فريق ما، يعني عدم الالتزام بالإرشادات، وستكون اللجنة الطبية وقتها مسؤولة فقط عن حماية الفريق المنافس، باستبعاد المصابين من اللقاء.