بعد أكثر من 3 أعوام على توقف نشاطها، قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة ياسر المسحل مؤخراً إعادة تكوين دائرة الحكام السعودي لتقوم بمسؤولياتها جنباً إلى جنب مع لجنة الحكام. وتعاقد اتحاد الكرة مع السويسري مانويل نافارو الذي يحمل درجة الماجستير في التربية من جامعة زيورخ رئيساً للدائرة التي مر على رئاستها قبله كلا من الإنجليزي هوارد ويب «2015-2016» والسعودي مرعي العواجي «2016-2017» وبعد ذلك توقفت الدائرة لتنتقل مسؤولية الحكام برمتها للإنجليزي كلاتينبرج ضمن مرحلة كان الاعتماد فيها على الحكم الأجنبي على مستوى دوري المحترفين هو العنوان الأبرز للجنة الحكام. ما هي المهام التي تقع على عاتق دائرة الحكام؟ ولأن البعض قد يخلط بين المهام التي على عاتق دائرة التحكيم ولجنة الحكام التي يترأسها الإسباني تريساكو، فإن دائرة الحكام التي تقع تحت مظلة اللجنة هي المعنية بالكثير من الجوانب التطويرية للحكم السعودي الذي ينشد اتحاد الكرة إعادته للواجهة وتسجيل أسماء جديدة تحمل الراية وتسهم في قيادة كبرى المباريات. من خلال البحث والتواصل مع المختصين يتضح أن دائرة الحكام مستقلة ولديها مسؤوليات كبيرة يأتي في مقدمتها العمل على الأمور الفنية كإعداد المعسكرات والدورات بما فيها دورات تقنية الفار، وأيضاً رسم الخطط الاستراتيجية للتحكيم، بجانب ذلك تقوم بتقييم المقيمين والحكام وتعيينهم لإدارة المباريات بحسب المعايير. وأيضاً تعنى الدائرة بتقديم التخطيط الذي يضمن تقديم المواهب، والعمل الدائم على رفع جودة الحكام بجميع المستويات وتتعهد بضمان التنفيذ الناجح للمشاريع الخاصة بتحقيق الأهداف الاستراتيجية، كما يجب عليها استمرار الدعم للجان الفرعية والعمل معها دائماً على تنفيذ جميع البرامج. وعلى الدائرة الجديدة رسم هيكل إداري متكامل يتكون بجانب السويسري نافارو من مدير للتطوير ومدرب لياقة بدنية ومدرب حكام ومسؤول مقيمين ومدير إداري ومحاضر دائم أو ضيف. متى تتدخل لجنة الحكام؟ في المقابل تعنى لجنة الحكام بالجانب الإداري فقط ولا تتدخل في الجانب الفني، ولها الحق في مناقشة دائرة التحكيم متى دعت الضرورة لذلك كوجود خطأ من الدائرة، وتعنى اللجنة بالإشراف الإداري وعليها رفع اقتراحاتها لدائرة الحكام لدراستها واتخاذ الإجراء المناسب، وعلى اللجنة تجهيز الجوانب الإدارية للمعسكرات كالمكان والإمكانات. ما هي أبرز التحديات التي تنتظر دائرة التحكيم الجديدة؟ مع قرب تدشين العمل ستواجه دائرة التحكيم الجديدة عديد التحديات في طريق تحقيق أهدافها، من ذلك يتوجب عليها وضع خطة زمنية واضحة، وتوفير فريق عمل جيد وطموح، وتجديد الدماء، والاعتماد على البيئة السعودية والتعاون من لجنة الحكام وأيضاً اللجان الفرعية في المدن، وقبل ذلك التقييم الصحيح لوضع الحكم السعودي. تاريخ دائرة التحكيم يعود تاريخ تدشين دائرة التحكيم في الاتحاد السعودي إلى عام 2015 عندما تم انتداب الإنجليزي بوب هوارد حكم المباراة النهائية في مونديال 2010 ليقود مهمة محددة هي تطوير الحكام السعوديين، واستطاع هوارد بعد متابعة عن بعد تقييم الملف كاملاً وبدء التنفيذ بعديد القرارات التي من بينها الاستعانة «بالمحاضر الضيف» بالإضافة إلى قيامه بالمتابعة عن بعد لكل الجوانب المتعلقة بأداء الحكام وتنفيذ المعسكرات التي كان من بينها معسكر في التشيك تم فيه الاستعانة بعديد الثقافات من حكام أوروبا. وخلال تلك الفترة استطاعت الدائرة العمل على تطوير أكثر من 140 حكماً واعداً «الكثير منهم الآن يدير المباريات بمختلف الدرجات»، واستعان ويب بالحكم السعودي مرعي العواجي بجانبه بعد اعتزال الأخير في 2016 وتم تعيين العواجي مديراً للتطوير. لماذا غادر هوارد ويب؟ لكن حقبة هوارد لم تبلغ أهدافها النهائية، حيث لم تدم لأكثر من عام وأشهر قليلة بعدها فضل ويب الاستقالة على خلفية قرار الاتحاد السعودي برئاسة عادل عزت الاستعانة ب8 حكام أجانب بدلاً من 5 ، وهو ما اعتبره ويب معاكساً لخط سير تطوير الحكم السعودي. انتقلت رئاسة دائرة التحكيم للدولي السعودي مرعي العواجي بالتكليف لكنه في النهاية قرر هو الآخر المغادرة في بداية 2017 لتنتقل مسؤولية التحكيم برمتها للإنجليزي كلايتنبرج والذي كان اتحاد الكرة قد أحضره في الأساس بجانب مواطنه جاك كحكام في الدوري، والأخير تم تهيئته ليكون مسؤولاً عن تقنية الفار. تاريخ دائرة الحكام الفترة الرئيس 2015 - 2016 هوارد ويب 2016 - 2017 مرعي العواجي 2020 - مانويل نافارو