أعلن مدع في ولاية لويزيانا الأميركية توجيه تهمة «الإخلال بالوظيفة» لثمانية شرطيين لتورطهم في حادثة اعتداء على رجلين تعود إلى شهر يناير الماضي في مدينة شريفبورت بحسب ما نقلت مواقع أمريكية. وقال جيمس ستيوارت، المدعي العام لمنطقة كادو باريش إن الشرطيين الثمانية استخدموا «القوة المفرطة غير الضرورية». ويشير بيان له إلى أنه بعد أن أوقف الضباط مركبة كان شيكو بيل وديمون روبنسون بها للاشتباه في مخالفة مرورية تتعلق بحزام الأمان، صعق الضباط الرجلين بالكهرباء وقاموا بضربهما رغم أنهما «حاولا الاستسلام دون مقاومة». ويقول ستيوارت إن الشرطيين حاولا توقيف السيارة إلا أن بيل الذي كان يقودها واصل السير بها، ما دعا الضباط إلى إطلاق عملية مطاردة، وخلالها، كان بيل يرمي «أشياء مجهولة» من نافذة السيارة، بحسب ما تظهره لقطات فيديو. ومع توقف السيارة «رفع بيل وروبنسون أيديهما في محاولة واضحة للاستسلام دون مقاومة» لكن الضباط سحبوا بيل من نافذة الشاحنة وقاموا «بضربه وركله» عدة مناطق من جسده. وقال ستيوارت إن ضابطاً لَكَمَ روبنسون عدة مرات من خلال نافذة بينما أمسك ضباط آخرون يديه. وبعدها تم طرحه أرضاً «حيث ضربه ضابط على وجهه بمصباح يدوي» رغم من أن يديه كانت خلف ظهره، وهو ما عرضه لكسر في الأنف. وجاء توجيه الاتهامات بعد احتجاجات اجتاحت مدناً أميركية خلال الأسابيع الماضية في أعقاب وفاة جورج فلويد، الأميركي الأسود الذي قضى على يد شرطي أبيض في مينيابوليس بولاية مينيسوتا يوم 25 مايو الماضي. ووجهت اتهامات لشرطيين آخرين باستخدام القوة غير المبررة في حوادث أخرى مشابهة.