افتتح معالي وزير الصحة رئيس المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أمس حلقة نقاش «جهود ومبادرات الدعم النفسي لمواجهة آثار فيروس كورونا المستجد» أمس من خلال البث المباشر عن بُعد وبمشاركة أكثر من 19 خبيرًا بالصحة النفسية. وفي بداية الحلقة استهل معالي وزير الصحة كلمة بهذه المناسبة قال فيها: أشكر جميع المشاركين في هذه الحلقة كما أشكر المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية على هذه الفعالية، وبالتأكيد أن هذه الحلقة مهمّة جدًا فجائحة فيروس كورونا كما تعلمون أزمة كبيرة على مستوى البلد وفيها تحديات من الجانب النفسي، ومن الأشياء التي رأيناها أنه مع البقاء في البيوت لفترة أطول وعدم الخروج فقد ترتب على ذلك ظهور جوانب نفسية واجتماعية بالإضافة إلى العنف الأسري كل هذه الظواهر تتطلب منّا الاهتمام بتعزيز الصحة النفسية. وأضاف معاليه: نحن نرى جانب آخر من الصحة النفسية وهو الخوف من المرض والذي قد يؤثر سلبًا على الصحة النفسية، ورأينا حالات كثيرة تذهب إلى طوارئ المستشفيات بسبب التخوّف من الإصابة بفيروس كورونا والشك بأعراض ربما ليس لها علاقة بالفيروس، وجميع جهود حلقة النقاش في الحقيقة تهمنا وتدعم الجانب الصحي النفسي في هذه الجائحة للتعلم من التجارب وتفادي الآثار النفسية مستقبلاً. عقب ذلك قدم المشرف العام على المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية الدكتور عبدالحميد بن عبدالله الحبيب كلمة قال فيها: أتقدم باسمي وباسم جميع العاملين في القطاع الصحي وفي الخدمات النفسية بخالص الشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على الجهود العظيمة المبذولة لمواجهة جائحة كورونا ولمعالي وزير الصحة ولفريق العمل للجهود الكبيرة التي بذلت ولا تزال تبذل لتجاوز آثار جائحة فيروس كورونا والتخفيف منها. وأضاف الحبيب: نحن اليوم في المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية نتشرف بتنظيم حلقة النقاش والمخصصة لمبادرات وجهود الدعم النفسي لمواجهة آثار جائحة كورونا Covid-19، وزادنا شرفاً وسروراً رعاية معالي وزير الصحة ومشاركته لنا؛ مما يدل دلالة واضحة على إدراك معاليه العميق لأهمية الجوانب النفسية والاجتماعية لهذه الجائحة وضرورة التعامل معها وفق منهجية علمية، وبمشاركة واسعة من مختلف القطاعات. وأردف الحبيب: نسعى من خلال هذه الحلقة والمواضيع المطروحة فيها للاستماع إلى التجارب المختلفة والخروج بالدروس المستفادة من هذه الأزمة والخروج بفهم أفضل لما يمكن لنا تقديمه وتحسينه وتطويره، وسيقوم المركز بمتابعة هذه الجهود والعمل على تفعيل مخرجات هذه الحلقة بحول الله. بعد ذلك بدأت جلسات حلقة النقاش والتي اشتملت في الجلسة الأولى على جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في ظل جائحة فيروس كورونا، وتجربة مؤسسة العنود الخيرية في الدعم النفسي، والاستجابة العالمية لفيروس كورونا وجهود الدعم النفسي، فيما تطرقت الجلسة الثانية إلى مشاركة قسم الطب النفسي بالمدينة الطبية بجامعة الملك سعود، وتجربة مركز الإرشاد النفسي في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، والمعايير المهنية والأخلاقية للدعم النفسي والاجتماعي في الأزمات، بالإضافة إلى تجربة مركز ترابط بجامعة الأمير نورة بنت عبدالرحمن، والجاهزية والاستعداد لمواجهة الأزمات، ومهددات الصحة النفسية. كما اشتملت الجلسة الثالثة على عدة مواضيع ذات أهمية عالية تمثلت في التواصل الأسري الدعم في ظروف حظر التجوّل، ومبادرة وعي للدعم النفسي للمبتعثين، والقلق والاكتئاب لدى الممارسين الصحيين خلال جائحة فيروس كورونا، والعلاج النفسي وتحدياته، بالإضافة إلى الدعم النفسي في ظل جائحة كورونا، ومبادرة كن بخير. وفي ختام الجلسات جرى فتح باب المداخلات والتعليقات من الحضور ومناقشة أهم الموضوعات التي تهدف التعرف على الجهود المبذولة في مجال الدعم النفسي، وتفاعلاً مع التقارير الدولية التي تشير إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالاضطرابات النفسية المصاحبة لفيروس كورونا الجديد والآثار المتوقعة على المجتمع.