تشير بعض التقارير الصادرة عن منظمة السياحة العالمية أن ما يقرب من 95% من الوجهات السياحية حول العالم أوقفت حملاتها الترويجية في الوقت الراهن أو قامت بتأجيلها بسبب قيود السفر وانتشار كورونا المستجد، مشيرا إلى أن 80% من الوجهات أوقفت عمليات المبيعات والتسويق والمراسلة، ومن المتوقع أن 50% من الوجهات السياحية ستقوم باستئناف الدعاية الترويجية اعتباراً من شهر يونيو المقبل، وأنه لا تزال هناك رغبة قوية في السفر والسياحة، وأن الطلب في مرحلة ما يطلق عليه «الطلب المكبوت pent-up demand» سينتعش بعد فترة قصيرة جداً بعد انتهاء الأزمة ورفع قيود السفر، بحسب ما ذكره الدكتور سعيد البطوطى المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية. ** ومع بوادر انفراج جائحة كورونا، وما خلفته من خسائر هائلة في العالم بأسره، ولمعظم الأنشطة والقطاعات، ومع ما يتوقع من ركود يمتد لأشهر قادمة، بدأت كثير من الدول تستعد لمنافسة شرسة لاستعادة ثقة الناس والسياح ومحاولة خلق عوامل جذب جديدة تكسر حاجز الخوف والتردد لدى كثير من البشر ولاسيما في قضية السفر والسياحة. ** اليابان على سبيل المثال تستعد لتحمل نصف تكاليف رحلات السياحة القادمين لها من أنحاء العالم، وأيضا إيطاليا التي أصيبت بكارثة قد تهز تاريخها السياحي هي الأخرى فقد أعلنت تحمل تكاليف نصف تذاكر الطيران لكل شخصين ودفع ليلة من كل ثلاث ليال في الفندق، فيما ستفتح الزيارة لمتاحفها بالمجان. ** نحن في المملكة بحاجة أن نعول كثيرا على السياحة الداخلية، ودعمها بمحفزات تسهم في إنعاشها وتنشيطها، ولاسيما وأن السفر الخارجي قد يتأخر كثيرا، ولهذا فإن التفكير في برامج ومحفزات أمر في غاية الأهمية، لأن القطاع تعرض لتوقف اجباري مؤثر جدا، الأمر الذي يتطلب برامج جذب تعيد لهذا القطاع بعض ما فقده.