أقرب السيناريوهات المُحتملة أنَّك لن تُصاب بفيروس (كورونا) -بإذن الله- ما دمت مُلتزماً بالتباعد الاجتماعي، وممتنعاً عن مخالطة الآخرين دون أخذ الاحتياطات والالتزام بالتعليمات والإجراءات المُعلنة، القاعدة في الإصابة بالفيروس حتى الآن تقول (كُل إصابة تعني نافذة إهمال أو تقصير تسلَّل منها الفيروس للجسم) نتيجة عدم أخذ الاحتياطات والالتزام بالإرشادات، وهذا حتماً نتيجة إهمال وتقصير إمَّا في (ارتداء الكمامة، التباعد الاجتماعي، المسافات الكافية، غسل اليدين باستمرار بالشكل الصحيح، تعقيم الأغراض قبل استخدامها، أو مُلامسة الأسطح ... إلخ)، لذا يبقى الأمان -بحفظ الله- في أخذ الاحتياطات والالتزام بالتعليمات عند مُخالطة أشخاص أو مُلامسة أسطح من المُحتمل أنَّها تنقل الفيروس بجد واهتمام وحذر، تلك نتائج حتمية يجب الانتباه لها مع تزايد الحاجة للخروج والاختلاط بالناس أكثر وأكثر. هذا الأسبوع تذكَّر العالم (التغريدة الكارثة) التي ما زالت تلاحق منظمة الصحة العالمية -مُنذ منتصف يناير الماضي- عندما قلَّلت من مخاطر (كوفيد-19) وأنَّه لا ينتقل بين البشر، أي من إنسان إلى آخر، فتلك التوصية عادت للواجهة مرة أخرى ليس بسبب الغضب الأمريكي والدولي باعتبارها أحد أسباب التساهل في أخذ الحيطة والحذر ما تسبب في انتشار الجائحة على نطاق أوسع عالمياً، بل عندما تطرق لها الكثير من المتحدثين -تعقيباً- على تأكيدات وتحديثات المنظمة بضرورة لبس (الكمامة) في المواقع العامة للحماية من انتقال المرض بين الأشخاص، رغم أنَّها أيضاً سبق أن قصَرَت ارتداء (الكمامة) بتوصيتها السابقة على مُقدِّمي الخدمة الطبية ومُخالطي المصابين فقط، هذا الانتقال من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين والتخبط له دلالة واحدة، أنَّ طريقة العدوى لا تزال غير واضحة وغير قطعية، وأنَّ الباحثين والعلماء يعكفون على دراسة الفيروس بمزيد من الأبحاث. الشيء الوحيد المؤكد أنَّ اتساع دائرة الاختلاط الشخصية تعني زيادة احتمالية الإصابة، لذا المسؤولية الشخصية تحتم ضرورة إغلاق مثل هذا الباب والمخاوف، بتتبع إرشادات وزارة الصحة وتوصياتها، واتباع الاحتياطات اللازمة والتعليمات المنظمة كونها الضامن -بعد حماية الله- من التعرّض للإصابة بالفيروس، الهاجس الذي يدور في ذهن الجميع مع الحاجة للخروج والاختلاط، وسماع ما يدور في العالم من أحاديث وتعليقات متناقضة. وعلى دروب الخير نلتقي.