منذ أن أعلن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأستاذ ياسر المسحل عن عمل «توثيقي» يخص بطولات الأندية وتاريخ اتحاد القدم والمنتخبات السعودية الذي سيكون مطلع الموسم القادم حسبما أعلن الرئيس، والجميع ينتظر تلك الخطوة بكل لهفة وشوق، فالحراج الذي ظل منذ سنوات قائما يجب أن ينتهي ب»توثيق معتمد»، ولكن ماذا سيفعل اتحاد القدم..؟! وكيف سيتم توثيق العمل خاصة في جانب بطولات الأندية..؟! إن ما عملته لجنة التوثيق السابقة برئاسة الأستاذ تركي الخليوي يمكن البناء عليه، فذلك العمل كان رائعا جداً، وقد قدمت فيه اللجنة جهدا جبارا نال استحسان غالبية الوسط الرياضي باستثناء «فئة المحرجين»، الذين ملؤوا الدنيا صراخاً وعويلاً لا مبرر له سوى «السقوط» في وحل «الميول». أما إن حاول اتحاد القدم «إرضاء المحرجين» على حساب «المصداقية» فهذا سيكون «كارثة»، سيزيد معها التعصب، وسيقع اتحاد القدم في «أزمة» عدم «الثقة» وسيكون محل «سخط» الجميع باستثناء «المحرجين»، وهو ما لا نتمنى وقوعه من اتحاد القدم الذي يجب أن يكون «قوياً وصارماً» في هذا الجانب، وألا يترك هذا العمل الكبير لمن يملك «الشخصية» التي بإمكانها مقاومة «المحرجين» وعدم الإنصات لها، وتلبية رغباتها بتوثيق بطولات لا يمكن»للعقلاء» أن يعتبروها بطولات «رسمية»، فبطولات شارك فيها فريقان يحملان نفس الاسم كيف يُعتد بها..؟! وبطولات المناطق التي كانت عبارة عن «تصفيات مناطق» لم يتوج فيها بطل وليس فيها ميداليات، كيف يتم «توثيقها» على أنها بطولات رسمية تصطف بجانب بطولات الدوري وكأس الملك وولي العهد...؟! هذه البطولات الودية وتصفيات المناطق لا يمكن لعاقل أن يعتد بها، حتى وإن كان قد أرسل اتحاد القدم حكاما لإدارتها، فهذا السبب لا يكفي للاعتداد بها، فكم من مباريات «ودية» ومباريات «اعتزال» أرسل لها اتحاد القدم حكاما...؟! فهل تُعتبر تلك المباريات رسمية؟! اتحاد القدم على المحك، فإما أن ينجح في هذا الملف الكبير ويصفق له الجميع، أو يفشل هو واتحاده ووقتها سيسقط من أعلى القمة، وهو مالا نتمناه لاتحاد يرأسه ياسر المسحل الذي يتوقع له الجميع مستقبلا كبيرا سواء في الكرة السعودية أو القارية وحتى العالمية.