- يكثر الحديث هذه الأيام حول الاختبار التحصيلي، بعد أن حصل الجميع على النجاح السهل في التعليم العام، بمبرر جائحة كورونا، والحديث يدور بين فئة تطالب بإلغاء اختبارات القياس، وأخرى ترى أنه مهم ويجب أداؤها حتى يمكن فرز المتقدمين للجامعات لاحقا كما هو معمول به كل عام. - وبغض النظر عن مبررات مطالب الإلغاء، الا أن المنطق يقول: إن الاختبار ضروري ومهم حتى يأخذ المجتهد والمتميز حقه في القبول الجامعي وبالتخصص الذي يرغبه، ولهذا فإن جائحة كورونا لايجب أن تكون مبررا او ممرا لكل استثناء، خصوصا اذا اتخذت الإجراءات والآلية التي تمكن كل طالب وطالبة من أداء الاختبار، وهذا ماهو منوط بالمركز الوطني للقياس التابع لهيئة تقويم التعليم والتدريب، خصوصا وأن التطور التقني في بلادنا أثبت تفوقه في هذه الجائحة، وأكبر مثال على ذلك إدارة المملكة لدول مجموعة العشرين عن بُعد بكل كفاءة واقتدار. - أعتقد أن المركز قادر على تمكين كل الطلاب من أداء الاختبار ووفق ما ذكره المدير التنفيذي الدكتور عبد الله القاطعي وأيضا قدم تسهيلات تقديرا للظروف الحالية ولضمان تحقيق عنصري السلامة والأمان للطلاب والطالبات، وأوضح أن محتوى اختبار التحصيل الدراسي من محتوى المواد المذكورة من سنة أولى وثاني ثانوي، والفصل الأول من ثالث ثانوي، وأنه تم حذف ما يقارب من 16% وقد يصل الحذف في بعض محتوى المواد إلى 25%، وسيتم زيادة الوقت المخصص لكل مادة بمعدل خمس دقائق، وأعتقد أن هذه الخطوات من قبل المركز جيدة. -يجب ألا تتوقف الحياة لأجل كورونا ومثل هذه الاختبارات من المهم أن يتم إجراؤها فهي إحدى أدوات التقييم المهمة لمستقبل الطالب، وأيضا إحدى أدوات الإنصاف في عملية توزيع المقبولين على التخصصات والمقاعد الجامعية، وأعتقد أن قرار (تنجيح) جميع طلاب التعليم العام ليس مقياسا يمكن أن يطبق على اختبارات التحصيلي التي لها دور رئيس في تحديد وجهة الطالب الجامعي، الذي يمثل استثمارا لمستقبل الطالب.