فقدت الساحة الثقافية والأدبية الأستاذ الدكتور عاصم حمدان أستاذ الأدب والنقد بكلية الآداب بجامعة الملك عبد العزيز بعد أن قدَّم عطاءات ثرية للمشهد الثقافي وللمكتبة العربية من خلال مؤلفاته المتعدِّدة. ويعد -رحمه الله- من أبرز من كتب عن المدينةالمنورة وأحد رموز العلم والأدب والتاريخ، وقد نال -رحمه الله- عددًا من الجوائز، كما هو عضو في العديد من الجمعيات والمؤسسات الثقافية، كتب في عدد من الصحف وتخرَّج على يديه عددٌ كبيرٌ من حملة الشهادات العالية والعليا ممن أثنوا على علمه وخلقه وجميل تعامله، وقد نعاه عددٌ من الأدباء والمثقفين عبر مواقع التواصل الرقمي المختلفة. السلمي: كرَّمناه في ملتقى النص عبَّر رئيس نادي جدة الأدبي أ. د. عبد الله السلمي عن حزنه لرحيل د. عاصم، وقال: رحم الله الأستاذ الدكتور عاصم حمدان الكاتب الصحفي بصحيفة المدينة وعضو مجلس إدارة نادي جدة الأدبي الثقافي في إحدى فتراته، وهو عضو فاعل يشارك في لجان النادي ويواصل إدارته، ويحضر فعالياته على الرغم من مرضه، كانت آخر مشاركته في ملتقى النص السابق في فبراير الماضي وقد كان لمداخلته في تكريم الدكتور الغذامي أثرها الكبير، وعلى المستوى الشخصي زاملته في القسم بالجامعة فكانت زمالة علم أديب خلوق متواضع قدير وأعتز بها والفترة التي عملت معه فيها تمتد لأكثر من عقدين من الزمن. ولعل من الأشياء التي تُحمد لنادي جدة أنه كرَّمه وهو حي في ملتقى النص قبل عدة أعوام.. نسأل الله له الرحمة، وأشيد بجائزة د. عبد الله دحلان التي تحمل اسم عاصم حمدان، وأتمنى استمرارها وأن تتبناها مؤسسة أدبية كبيرة، وأن تُقام ندوة لتناول آثاره، وأشكر مبادرة جامعة الملك عبد العزيز ومعالي رئيسها في تبني جمع أعماله وإعادة طباعتها ونشرها. قدس: مصداقيته في مواقفه الأستاذ محمد علي قدس قال: رحم الله الأستاذ الدكتور عاصم حمدان الأديب والناقد المؤرِّخ الكبير، مشيداً به وبالمصداقية التي يتحلَّى بها. وقال رغم أن له مواقف لا تتفق مع الحداثيين، إلا أنني عندما عملت معه في مجلس أمناء جائزة الأستاذ العواد للإبداع لفترة ثلاث دورات متميزة وخلالها عرفت أنه يفرِّق تماماً بين الإبداع الحقيقي وغيره، بغض النظر عن الميول الشخصية لذلك فاز بجائزة العواد شاعران من رواد الحداثة الشعرية الأستاذ عبد الله الزيد والأستاذ عبدالله الصيخان.