{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}، انتقل إلى رحمة الله تعالى الشيخ مهجع رخيص العنزي (أبو سليمان)، وهو من الرجال الطيبين، فاللهم كما طيّبت ذكره فوق أرضك وبين خلقك طيّب ذكره في سمائك وبين ملائكتك وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة يا أرحم الراحمين، لقد رحل -رحمه الله- إلى الدار الآخرة وكان في حياته صاحب طيب وكرم، وقيم وشيم، وكانت ل(أبو سليمان) محبة ومعزة وتقدير، وعُرف عنه حسن الخلق، والجود، ومن الرجال الذين لهم مكانة اجتماعية لدى الجميع، وبمواقفه المشرفة، وجميل الأفعال وكريم الأخلاق، صديقاً وفياً مع الجميع، وكان -رحمه الله- من الخيرين، ولا شك أن الحياة قصيرة.. في تفاصيلها وملامحها.. وأوقاتها.. وأزمنتها.. هكذا الدنيا نزول وارتحال، نفقد اليوم صديقًا، ونودع غداً غالياً، {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}، السعيد هو من يخرج منها وهو قدم لآخرته قبل دنياه، وكسب محبة الجميع، ويكون رصيده في الدنيا الذكر الحسن وفي الآخرة العمل الصالح، مواقف كثيرة يسجلها الأوفياء، جمعتنا بهم مواقف مشرفة، نسجل لهم لتكون أثراً طيباً في نفوس الآخرين، ويأخذون مساحة في القلوب، بأفعالهم وخلقهم وطيبتهم التي تتحدث عنهم وتكون عنوانًا عريضًا في مسار حياتهم.. وعندما نذكر الأوفياء، يكون هناك مساحة للحديث عن الشيخ مهجع رخيص العنزي -رحمه الله- الرجل الفاضل، صاحب الطيب والكرم. أسأل الله أن يجعل الجنة مثواه، وأن يتغمده الله بواسع رحمته. تعازينا لجميع أبنائه وأسرته، وأصدقائه، وعظم الله أجر الجميع، ورحم الله أبو سليمان، واللهم اجعل الفردوس نزله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم نور قبره واجعل قبره روضة من رياض الجنة، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. ** **