تسابق الحكومات الزمن في مواجهة شرسة مع فيروس كورونا الذي راح ضحيته الآلاف حول العالم وسط تقارير تؤكد تحول بعض المدن والولايات في غرب الكرة الأرضية إلى مناطق كوارث.. ونشاهد أن المختبرات ومراكز الأبحاث تتنافس في إيجاد لقاحات لمواجهة أعراض الفيروس الأكثر ضررًا وفتكًا في سلسلة الفيروسات في حين تستعد دول إلى تأمين احتياجاتها من الكمامات والمعقمات وأدوات الطب اللازمة التي تعد عوامل مساعدة للوقاية من الفيروس إضافة إلى عشرات الاحترازات وحملات تعقيم الشوارع والميادين ومحطات القطار وتوقف الملاحة الجوية والدولية بين معظم بلدان العالم إلا لحالات الضرورة الملحة والعاجلة مع توقف شبه كامل لأعمال متعددة والتدريس وإعلان حظر التجوال. كل ذلك يحدث والفيروس ينهش الأجساد ويدمر الجهاز التنفسي ويضيف إلى الأعداد ضحايا جدد بشكل يومي وسط استنفار من كل القطاعات بكل الدول لوضع حد لتوقيف وانخفاض عدد المصابين ورفع مستوى حالات التعافي وتقليص عدد الوفيات.. وقد تنوعت السياسات من دولة إلى أخرى من خلال توجيهاتها وقراراتها. في السعودية العظمي ووفق توجيهات القيادة الرشيدة فقد كان التعامل مع مواجهة كورونا مختلفة، حيث كانت تنبع بالحكمة وبعد النظر والتميز في إدارة الأزمة من خلال قرارات صائبة وتوجيهات حكيمة تضع صحة المواطن والمقيم على رأس الاهتمامات وأولية تسعى حكومتنا إلى تحقيقها والحرص على سلامة الجميع إضافة إلى ما قامت به القيادة من دعم مبادرات داخلية وخارجية في هذا الجانب. تمخضت عن الأزمة دروس عدة أبرزت الفارق في توجيه القرارات وإدارة الأزمة بين الدول وعلا صوت النجاحات لدينا بشكل متميز من خلال العمل المتواصل وتوفير غرف عمليات مشتركة لمواجهة هذا الوباء والقضاء عليه بإذنه تعالى قريبًا. وتبين من هذه الأزمة ضعف المستوى القيادي لبلدان تقف في خانة الدول العظمي ليوضح البون بينها وبين غيرها، فيما أن دولاً صغيرة وبإمكانات متواضعة استطاعات أن تضع حدودًا لوقف الإصابات في دروس دولية في التعامل مع الأزمة وانعكاسات الأوضاع في كل دولة على شعوبها إضافة إلى بيان أهمية العلاقات الدولية ومدى التزام الدول بالقوانين الدولية الرامية إلى فتح مجالات العون الدولي ومنع أي تقاعس في مجال حقوق الإنسان الذي لم تراعيه دول كانت تنشر أكاذيبها وادعاءاتها بهذا الشأن وغيره. دروس دولية في كل القارات أتمنى أن تؤخذ على محمل الجد وأن يستفيد الجميع من التجربة بشكل احترافي يسهم في صناعة مستقبل مختلف مليء بالتعاون في مجال البحوث والتميز في مواجهة أي ضرر يلحق بالبشرية من خلال الإنفاق والخطط الاستباقية والمعالجات الفورية لأي خلل يضر بالإنسان والبيئة.