توفي هذا اليوم الثلاثاء ليلة الأربعاء 7-8 شعبان 1441ه، الشيخ الفاضل أبو عبدالله علي بن إبراهيم العجاجي، عميد أسرة العجاجي في حريملاء، ابن عمتي سارة بنت الشيخ عبدالرحمن الخريف، بعد معاناة طويلة مع المرض، جعلها الله تكفيراً لخطاياه ورفعة لدرجاته، وأنزله منازل الرحمة في الفردوس الأعلى من الجنة. وجعله ممن تلقاهم الملائكة بالرحمة والمغفرة والبشارة. وممن تشملهم هذه الآيات الكريمات: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي} (27-29) سورة الفجر. توفي -يرحمه الله- بعد حياة حافلة بصدق التدين وحسن الخلق وطيب المعشر وكريم الشمائل، مع ما حباه الله من بر بوالده وإخوانه وحسن تعامل مع أسرته وأقاربه وجيرانه، الذي لا أظن أي باحث مهما استقصى أن يجد أحداً خالطه أو تعامل معه أو جاوره أو عرفه إلا ويحمل عنه كل ود ومحبة وتقدير. ويصدق فيه وفي أمثاله قول الشاعر: وأرجو أن يكون ممن يشملهم قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا} (96) سورة مريم. كم أحزنني فقد هذا القريب الحبيب والرجل الصالح الصادق التقي الوفي الوصول لرحمه الموفق في تربيته. حيث أنجب عدداً من الأبناء والبنات كل منهم مثال في أدبه وصلاحه وتربيته، خدموا أسرهم ومجتمعهم وبلادهم -ولله الحمد والمنة-. ونحن وإن فارقنا جسده وطيفه فسيبقى ذكره العطر وسيرته الطيبة حديثاً تعطر به المجالس بطيب ذكر: والله إن فقدك يا أبا عبدالله لمؤلم وفراقك صعب، وإني والله لأحبك في الله، وأرجو لك خيراً عند ربك، لما أعلمه من صلاحك وتقواك وطيب قلبك وحسن مسيرتك، ولا أزكي على الله أحداً. وعزاؤنا في أبي عبدالله وفي والدي وفي غيره ممن فقدناهم من الوالدين والإخوة والأقربين والجيران والأصحاب الطيبين، عزاؤنا فيهم جميعاً، إننا نرجو أن ما عند الله لهم خير مما تركوه خلفهم من الدنيا الدنية الزائلة ونكدها وكدحها وبهرجها، ونعلم علم اليقين أنهم السابقون ونحن اللاحقون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. تعزية خاصة لعقيلته أم عبدالله ولأبنائه عبدالله (عضو مجلس الشورى)، وأحمد، ومحمد، وعبدالرحمن، وعبدالإله، وعبدالعزيز، وإبراهيم، وأخواتهم، ولإخوته عبدالعزيز، وعبدالرحمن، ود. وليد، وخالد، وأخواتهم جميعاً. وتعزية لخاله عمي الشيخ عبدالعزيز بن الشيخ عبدالرحمن الخريف، ولخالته عمتي هيا بنت عبدالرحمن الخريف وأولادهما الكرام، ولنا أولاد أخواله محمد، وعبدالله، وناصر، وطرفة، ومنيرة، ولجميع أصهاره وبني عمه وجيرانه ومحبيه. أحسن الله عزاء الجميع. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ** ** - ناصر بن محمد بن عبدالرحمن الخريف