رغم جائحة كورونا نظام ملالي إيران وحكومة أردوغان يواصلان نشاطهما الإرهابي، حيث إن تركيا تنفذ هجماتها على ليبيا وتشير الأخبار إلى أن بارجه تركية موجودة في البحر المتوسط استهدفت مدينة العجيلات غربي طرابلس بصواريخ، ويأتي ذلك الهجوم ضمن عدة هجمات سابقة من القوات البحرية التركية، حيث كانت في السابق ترافق البوارج التركية سفن شحن تقل أسلحة ومعدات عسكرية وإرهابيين ومرتزقة سوريين. في حين أن البلاد غارقة في الوباء، وأعداد المصابين والوفيات في تزايد مستمر دون الإشارة إلى معلومات صحيحة من جهة رسمية مسؤولة، وهذا يدل على نقاط الضعف في النظام الحاكم لكلا البلدين، وقد أظهرت الأرقام تضارب الإحصاءات في إيران. بينما مسؤول بالصحة العالمية قال: «إن إصابات كورونا في إيران أعلى 5 أضعاف». وحتى كتابة هذا المقال تركيا أعلنت عن حوالي 15 ألف إصابة وإيران تتحدث عن 40 ألف إصابة وهي لا يعبِّر عن حجم الأزمة الحقيقي، فقد بدأ انتشار الفيروس في الدولتين قبل إيطاليا وإسبانيا وأمريكا مع فارق الإمكانيات بينها وبين الدول المتقدِّمة التي تكافح من أجل إيقاف الوباء. أضف إلى ما سلف عدم الشفافية في أي حقيقة على أرض الواقع، حيث قال خبير تركي إن بلاده من بين البلدان التي تكتفي بنفي التفشي الكبير لفيروس كورونا المستجد بدل اعتماد سياسة استباقية تمنع انتشاره، ما سيجعل عدد المصابين بالفيروس يرتفع في الأيام المقبلة. وما زالت الدولتان تعلنان عن أرقام يعتبرها الآخرون أقل من الواقع بكثير، مما جعلهما في مراكز متأخرة جداً من بين الدول المتفشي بها الوباء وبما يعادل عشرة بالمئة من الأرقام الحقيقية، ولو أخذنا حسب إحصاءات الخبير بأنه في 21 مارس كان هناك ما لا يقل عن 500 ألف مصاب بالفيروس في تركيا، والمحصلة الإجمالية ستكون أرقام مرعبة، ومن المثير للدهشة أن أردوغان ترك الشعب يواجه مصيره، في ظروف تعد أسوأ أزمة على الإطلاق منذ الحرب العالمية الثانية، وهو يكثّف جهوده لحرب ليبيا ومساعدة إيران على التهرّب من العقوبات الأمريكية. مع كل هذا التعقّب من العالم للوباء والاستنفار الشديد لحماية شعوبهم، إيران تستغل الظرف الطارئ وتغذِّي ميليشياتها بالأسلحة والصواريخ الباليستية تستهدف بها المدنيين الآمنين في المملكة العربية السعودية وتخطط أيضاً لضرب قوات أمريكية في العراق، لذا، يفسر الأمريكان وصول قائد «فيلق القدس» الجديد إلى بغداد وسط منع للتجول بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد بالتخطيط لضربة محتملة لقواتها. لا شك أن إيرانوتركيا لن تتغيَّرا بطبيعة الحال لوجود نظامين داعمين للإرهاب ويشكلان تهديداً لمنطقة الشرق الأوسط والعالم، مثلما هو حال البلدين في التوافق المطلق لتنفيذ الأعمال الإرهابية وتورطهما في اغتيال صحفي إيرانيبإسطنبول»، بعد تقرير نشرته وكالة رويترز للأنباء عن تحريض «دبلوماسيين في القنصلية الإيرانية في إسطنبول على مقتل الصحفي الإيراني المعارض، مسعود مولوي وردنجاني».