مجاملات واضحة عدا منتدى عبقر الشعري بأدبي جدة بالكاد ينقذ ما تبقى من حياء ثقافة وأدب جدة ! محافظة من المنطقة لها طبيعة تعتمد عليها فمكة لها قدسيتها وجدة لها بحرها الهادر والطائف لها غيمها الماطر ولكن كل ذلك بعيد كل البعد عن ما يطلبه الشباب من برامج نوعية وأنشطة فاعلة قوية ومواضيع لها وقعها كالعملة النقدية حين ترمى فتهتزّ لتحدث جلبة فينتبه لها الآخرون ! إلى الآن برنامج حدث بناديي مكة والطائف وقريبا جدة وهي ورشة بعنوان (صوّب) بالشراكة مع الأندية الأدبية في المنطقة والتي تهدف إلى تصويب وتحرير المراسلات والمخاطبات الرسمية للدوائر الحكومية. ما الذي يستفيد منه المتلقي؟ سوى برامج مدرسية لا تليق بكيانات الأندية الأدبية ! مع احترامنا لجمال الخط العربي وقدرته على الحفاظ على لغتنا العربية ولكن في الأندية الأدبية التصويب يكون في الإلقاء ورنّة الحرف ووقعه على السامع شِعْرا وقصة ونقدا، بمناسبة النقد لماذا ارتحلت حلقة النقد الأدبي من نادي جدة إلى جمعية الثقافة والفنون جارتها في المبنى ! والشيء الغريب أن أغلب المشاركين في برامج الأندية الأدبية من أعضاء مجلس إدارات منطقة مكةالمكرمة هو مجرد ترحيل بين هذا وذاك وكأن ما في هذا البلد إلا هذا الولد! الارتقاء ببرنامج نادي أدبي هو اختيار مواضيعه وبرامجه وفعالياته وتميّز ضيوفه والشريحة الأكبر الشباب أما أولئك الذين عفا عليهم الزمن وأصبحوا بعقلية الكهول وتجمّد الإبداع وخذلان الدافعية إلى العطاء سوى من يملك التجديد في الخطاب التنويري الثقافي الأدبي هذا إن وجد فعضوا عليه بنواجذ الحرف !