تخليداً لأعماله.. وحفظًا لإرثه الثقافي.. وتوثيقاً لعطائه الفكري.. ورصداً لإسهاماته التوثيقية.. دشنت أسرة الراحل الدكتور عبدالرحمن الشبيلي، الموقع الخاص به على شبكة الإنترنت، الذي أعلن تدشينه خلال حفل افتتاح الدورة الثالثة ل»معرض القصيم للكتاب»، إذ تم ربط الموقع بقناة خاصة بالراحل على اليوتيوب، وحسابه في تويتر، وحساب في انستغرام خاص بالأدعية.. حيث قالت شادن عبدالرحمن الشبيلي بهذه المناسبة: إن الموقع يضم كافة كتب والدي، ومحاضراته وندواته التي عقدها داخل وخارج المملكة، إضافة إلى قسم «الرأي»، وفيه مقالاته التي نشرها في عدد من المطبوعات المحلية والدولية، كما يحتوي الموقع على كافة كتبه والبالغ عددها 45 كتابا، منها على سبيل المثال: كتاب السفير محمد الحمد الشبيلي، وكتب السير مثل محمد أسد، والشنقيطي، وكتاب أعلام بلا إعلام بجزئية وكتب الإعلام المتفرقة، وآخر إصدارته، كتاب: (مشيناها.. حكايات ذات) وهي سيرته، كما يراها التي أصدرها قبل عدة أشهر من رحيله. وأضافت شادن: الموقع يوفر إمكانية تصفح بعض الكتب إليكترونياً، ومعرفة أماكن بيع أغلب كتبه و شرائها مباشرة من خلاله، كما يضم الكتب التي قدم لها والدي، والتي قام بمراجعتها والإشراف عليها وعددها 16 كتاباً، إضافة إلى لقاءات تلفزيونية نادرة أجراها د. الشبيلي مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، والملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن عبدالعزيز، ضمن برنامجه الشهير (مؤتمر صحفي)، وحلقات قيمة من برنامجه (شريط الذكريات) مع كل من الأمير مساعد بن عبدالرحمن، والأمير عبدالله الفيصل، والأمير سعود بن هذلول، ومع عدد من المؤرخين والمثقفين والأدباء في مقدمتهم العلامة حمد الجاسر، والشيخ عبدالله بن خميس، وطاهر زمخشري، وأحمد السباعي، و غيرهم الكثير. ومضت شادن في حديثها عن مكونات الموقع، قائلة: يحتوي قسم «الإعلام الرقمي» بالإضافة لبرامجه، على 113 فيديو تشمل الحوارات الوثائقية التي سجلها والدي بشكل شخصي مع عدد من رموز الوطن، ولم يسبق نشرها، إضافة إلى محاضراته وندواته ولقاءاته التلفزيونية؛ فيما يحتوي قسم «المنبر» على 40 محاضرة مطبوعة يمكن تصفحها إليكترونياً، ألقاها د. عبدالرحمن الشبيلي في مختلف أنحاء الوطن وخارجه حول تاريخ المملكة وتأسيسها ومؤسسها، وأخرى في مجالات الإعلام والشوري والسير والوطن، إلى جانب قسم «لغة الوفاء»، وهو رصداً لكافة الأوسمة الجوائز والدروع التكريمية التي حصل عليها والدي، أما قسم «العدسة» فيضم عدداً كبيراً من الصور الرسمية والشخصية والخاصة وصور الندوات والرحلات. وأشارت شادن إلى أن الفريق الذي أعد الموقع، رصد كافة المقالات والإصدارات والقصائد التي كتبت عن الشبيلي في حياته وبعد وفاته في قسم «مرايا «، إضافة إلى تسجيلات بالكلمة والصورة لأكثر من 12 ندوة تأبينية، نظمها عدد من الجهات الثقافية في وداعه، موضحة في سياق حديثها، بأنه تم فرز و رصد أغلب التغريدات التي كتبت عنه من حادثة سقوطه وحتى وفاته، إلى جانب ما حواه الموقع من أخبار الشبيلي في الصحف، التي يعود بعضها لأكثر من 50 عاماً. وختمت شادن حديثها ل«المجلة الثقافية» قائلة: جمعنا القصاصات والمراسلات والنصوص المكتوبة بخط والدي في قسم «نصوص وأوراق»، فشكراً لفريق العمل، الذي استطاع تحميل ما يفوق عن 3000 مادة في مده قياسية، وأثني بشكري للشركة المشغلة للموقع على جودة التصميم ومرونة التعامل، وآمل من الجميع تزويد الفريق بأي مادة تتعلق بالراحل، و إرسال أي ملاحظات من شأنها تحسين الموقع والرفع من كفاءته، على الرابطين التاليين: [email protected]