بعد انطلاق رؤية المملكة 2030 في الخامس والعشرين من شهر أبريل من عام 2016 وبرعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله.. ورؤية المملكة التي تهدف من خلال برنامج «التحول الوطني» للتميز في الأداء الحكومي على كافة الأصعدة.. وبعد التطور والتسارع الهائل في عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة في ظل توجيهات الحكومة الرشيدة رأينا التغييرات الجذرية التي طالت كافة الأصعدة ومن ضمنها الصعيد الرياضي.. وذكر تقرير نشر عبر وكالة الأنباء السعودية في الثامن عشر من شهر مايو من عام 2018 أن رؤية المملكة 2030 تدفع بالرياضة السعودية نحو العالمية.. وتسجل هذا التقرير على أرض الواقع بالإنجازات التي حققتها الأندية والمنتخبات السعودية على المستوى المحلي والقاري والعالمي وبدعم واضح وكامل وشامل من داعم الرياضة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.. على النقيض من ذلك نجد أندية منطقة تبوك لا تستفيد من هذا التطور ومن هذه الرؤية.. ونجد أن الرياضة في منطقة تبوك تعيش حالة «وفاة دماغية تحتاج إلى إنعاش».. منطقة تبوك التي تحوي سبعة أندية اتفقت جميعها على التوجه نحو «الطريق المنحدرة» والغياب التام عن المنافسات.. أكبر وأعرق أندية المنطقة ينافس بدوري المجموعات «دوري الدرجة الثالثة» مع خمسة أندية أخرى من تبوك.. وثاني أكبر وأعرق أندية المنطقة منذ مواسم وهو بين الدرجة الثانية والثالثة.. وأن فصلت بشكل أوضح سنجد أن نادي الوطني الذي تأسس عام 1959م ممثلاً بفريق كرة القدم صعد لدوري الأضواء موسم 2007 وحقق حضورا ووجودًا مشرفًا لأول مرة.. فريق الوطني الذي استطاع هزيمة أحد أقطاب أندية المملكة «النصر» بثلاثية وتعادل مع أحد عمالقة كرة القدم بآسيا «الاتحاد» وأحرج العملاق الآسيوي «الهلال» على أرض ملعب مدينة الملك خالد الرياضية وهزم منه بهدف وحيد وأخرج عملاق جدة وأحد أكبر أندية السعودية «الأهلي» من بطولة ولي العهد هو الآن ينافس مع أندية دوري المجموعات الدرجة الثالثة.. نادي الصقور الذي تأسس عام 1965م وصعد فريق القدم لدوري الدرجة الأولى عام 2012 هو بين الدرجتين الثانية والثالثة منذ مواسم.. أندية الحوراء، تيماء، ضباء، حقل، الخالدي لا يوجد لها أي حضور على خريطة التنافس الرياضي خصوصًا في لعبة كرة القدم.. عدا حضور خجول في بعض الألعاب الفردية وبعض اللعبات الأخرى.. أنا أجزم أن دعم سمو أمير المنطقة سخي وتوجيهاته تصب في مصلحة أندية المنطقة وهو قريب ومتابع لها.. ولكن هذا الأمر لا يكفي نظرًا لغياب دعم رجال أعمال المنطقة وغياب العضو الشرفي للأندية وعزوف المستثمرين في المجال الرياضي.. منطقة تبوك ولادة لنجوم الرياضة وأرض خصبة للاستثمار الرياضي وبيئة جاذبة للفعاليات والمنافسات الرياضية ووجهة رياضية ناجحة بامتياز.. تجسد ذلك على أرض الواقع بعد نجاح نسختين من «بطولة تبوك الدولية» لكرة القدم النجاح الباهر.. تبوك تحوي قاعدة جماهيرية متعطشة للمنافسات الرياضية وهي حاضنة نموذجية للرياضيين الممارسين والمتابعين والإعلاميين.. ** ** - محمد الخيبري