قالت دار الإفتاء المصرية إن قرار سلطات المملكة العربية السعودية بالتعليق المؤقت لمنح تأشيرات العمرة وزيارة الحرم النبوي الشريف لمواجهة انتشار فيروس كورونا، يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية للحفاظ على أرواح وسلامة المعتمرين وضيوف الرحمن. وأشادت دار الإفتاء المصرية في بيان لها أمس بجهود المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في خدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة، مشيرةً إلى أن سلطات المملكة لا تدخر جهدًا في توفير سبل الراحة كافة وتذليل الصعاب التي تواجه ضيوف الرحمن. من جانبه، أشاد البرلمان العربي بالإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لمنع انتشار فيروس «كورونا المستجد»، حفاظاً على سلامة ضيوف الرحمن والمواطنين والمقيمين على أراضيها، في ضوء تطورات انتشار «فيروس كورونا المستجد» وظهور إصابات بالفيروس في عدد من الدول العربية والإسلامية، ووصول عدد المصابين بالفيروس حول العالم إلى (81) ألف حالة توفي منها (2769) حالة وفقاً لآخر بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية. وثمّنت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الإجراءات الاحترازية التي أقرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين بشأن إيقاف منح تأشيرات العمرة والزيارة والسياحة مؤقتًا، وذلك لمواجهة فيروس «كورونا» والتصدي له وحماية المعتمرين والزائرين من تبادل العدوى ونقلها إلى البقاع المقدسة وإلى العالم. وأكَّدت أن هذه الإجراءات تؤكد حرص المملكة على سلامة أرواح معتمري وزوار الحرمين الشريفين من ضيوف الرحمن. وأعلن مفتي الجمهورية اللبنانية عبداللطيف دريان تأييده للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المملكة العربية السعودية للحد من انتشار فيروس كورونا. وأكد أن الإجراءات تأتي في إطار تعاليم الشريعة الإسلامية الحريصة على سلامة المعتمرين وضيوف الرحمن.