تحتفي وزارة الثقافة بالفنان التشكيلي سعدي الكعبي الذي يعد من أوائل معلمي الفنون في المملكة، وساهم في تأهيل فنانين سعوديين في الستينيات الميلادية أصبحوا فيما بعد روّاداً للحركة الفنية السعودية، وذلك من خلال معرض فني بعنوان «بعد حين: الكعبي وتلاميذه»، سيُقام في قصر طويق بالحي الدبلوماسي بالرياض خلال الفترة من 20 فبراير إلى 10 مارس 2020م، متضمناً أعمالاً للفنان الكعبي إلى جانب أعمال لأربعة من الفنانين السعوديين الذين درسوا على يده وهم : الدكتور محمد الرصيّص، وعلي الرزيزاء، والدكتور فؤاد مغربل، وبكر شيخون. ويعد الفنان سعدي الكعبي المولود في العراق عام 1937م، من الرموز الريادية في الحركة التشكيلية العربية، وتحفل مسيرته بإبداعات فنية وبجوائز دولية حصل عليها من مهرجانات عدة، وكان من أوائل معلمي الفنون في معهد التربية الفنية في الرياض، حيث التحق به عام 1966م واستمر فيه حتى عام 1970م درّس خلالها نخبة من التلاميذ السعوديين المبدعين أصبحوا نجوماً لامعة في مسيرة الفن في المملكة العربية السعودية. ويأتي تنظيم وزارة الثقافة معرض «بعد حين: الكعبي وتلاميذه» تقديراً لإسهامات الفنان الكعبي ووفاءً للدور المعرفي الذي قدمه للحركة الفنية السعودية. كما يحمل المعرض في طياته تكريماً للفنانين السعوديين المشاركين فيه، وذلك بوصفهم روّاداً للحركة الفنية المحلية وأبرز مبدعيه خلال الأربعة عقود الماضية، حيث سيلتقون مع «الأستاذ» بعد نحو نصف قرن من اللقاء الأول، وسيعرضون أعمالهم سوياً وعبر منصة فنية واحدة.