تقدمت قوات النظام السوري في شمال غرب البلاد في فصائل المعارضة بعد السيطرة على قاعدة عسكرية خسرتها قبل أكثر من سبع سنوات، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتسيطر هيئة تحرير الشام والفصائل على 52 في المئة من محافظة إدلب وأجزاء من المحافظات الثلاث المحاذية لها، حلب وحماة واللاذقية. وتتواجد مجموعات معارضة أخرى. ومنذ ديسمبر الماضي تركز هجوم قوات النظام على ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي ثم على ريف حلب الجنوبي الغربي المجاور، حيث يمر الطريق الدولي «إم 5» الذي يصل مدينة حلب بالعاصمة دمشق، ويعبر مدناً رئيسة عدة من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن. وسيطرت قوات النظام على عشرات القرى والبلدات، أبرزها مدينتا معرة النعمان ثم سراقب في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وأضاف المرصد أن «قوات النظام أصبحت على نحو 2 كلم من ارم الكبرى». كما قال إن «قوات النظام أصبحت أيضًا على بعد أقل من 5 كلم من الاتارب»، أكبر بلدة بريف حلب الغربي. من جانبها أعلنت الأممالمتحدة أن هجوم النظام السوري المدعوم من روسيا على آخر معقل رئيس لفصائل المعارضة في شمال غرب سوريا دفع أكثر من 800 ألف شخص للنزوح منذ كانون الأول/ديسمبر. وأسفر النزاع في سوريا عن مقتل أكثر من 380 ألف شخص منذ اندلاعه عام 2011 .