كشف محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» الدكتور أحمد الخليفي أن الغرض من المشتقات المالية هو توفير أدوات لإدارة المخاطر تؤدي دورًا مهمًا في استقرار الأسواق المالية، وذلك في كلمته التي ألقاها خلال تدشينه المركز الوطني لتسجيل المشتقات المالية في الاحتفال الذي أقامته الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية (سمة) وشهد حضور أكثر من 320 مشاركاً من قادة المال والأعمال ، وهو المركز الذي يحفظ بيانات عقود المشتقات المالية غير المدرجة. من جانبه أطلق سويد الزهراني الرئيس التنفيذي لسمة هوية ومنتجات المركز الوطني لتسجيل المشتقات المالية ، بعد حصول سمة على ترخيص إنشاء وتشغيل أول مركز وطني لتسجيل المشتقات المالية ، كثالث المشاريع الوطنية التي أطلقتها سمة خلال 15 عاماً الماضية في السوق السعودية بما يتفق مع أهداف رؤية المملكة 2030 وبرنامج تطوير القطاع المالي. وأكد الزهراني أن أكبر تحدٍّ لخلق سوق ائتمانية ذات كفاءة عالية يكمن في تطوير منتجات ائتمانية متطورة، تسهم في الحد من طبيعة التباين في المعلومات بين المقرضين والمقترضين، وهو ما تحقّق من خلال إنشاء سمة في 2002م ومن ثم إرساء دعائمها النظامية والإدارية والتقنية لتكون انطلاقتها في 2004م، حيث كانت البداية بسمتي (نظام الأفراد)، التي وفرت أكثر من 19 مليون تقرير ائتماني للسوق السعودية في عام 2019م، ومن ثم سمات (نظام الشركات) في عام 2009م، ومن بعدها وفي نفس العام قاعدة البيانات الوطنية، ليأتي معرف الكيانات القانونية (معرّف) في عام 2015م ، والآن المركز الوطني لتسجيل المشتقات المالية في 2020 الذي يسعى للحد من المخاطر النظامية والمساهمة في الاستقرار المالي وتعزيز الشفافية. ويعد «معرّف» وحدة تشغيل محلية لمعرفات الكيانات القانونية، تم اعتماده بشكل رسمي من قبل الجمعية الدولية لمعرّف الكيانات القانونية ، ليصبح واحدًا من بين 32 وحدة تشغيل لمعرّف الكيانات القانونية في العالم ومرتبطة بالجمعية العالمية لمعرّف الكيانات القانونية ، حيث يمنح معرّف كافة المؤسسات والشركات (الكيانات القانونية)، وهو مشروع غير ربحي، رمزًا خاصًا وهوية ذات طابع عالمي معزّزًا ببيانات ذات جودة عالية، مما يعطيها جانبًا قانونيًّا في كافة تعاملاتها المالية في الأسواق المالية العالمية. وأكد الزهراني خلال تدشين المركز الوطني لتسجيل المشتقات المالية حرص سمة على حفظ حقوق المستهلكين كأحد أهم أولوياتها الاستراتيجية بما يتسق مع توجهات ساما واللائحة التنفيذية لنظام المعلومات الائتمانية ، حيث دشنت سمة في عام 2018، مركزاً للعناية بالعملاء بحلّة جديدة تتناسب مع احتياجات وتطلّعات عملائها الأفراد، ملبّية بذلك كافة احتياجاتهم بتقديمها الخدمات المتنوعة وفق أعلى مستويات المهنية والاحترافية، وخصّصت فريقًا ذا احترافية للإشراف على خدمة المستهلك وتلبية متطلباته، إلى جانب تأهيل سمة لكفاءات سعودية واستثمارها فيهم لخدمة العملاء والمراجعين وتقديم المشورة الائتمانية لهم والرد على استفساراتهم للمساهمة فعليًّا في نشر الثقافة الائتمانية، والتخطيط المالي، ومساعدة العملاء على تخطّي أبرز تحدياتهم التمويلية. وأشار إلى ارتفاع عدد المستفيدين من خدمات المركز بعد تطويره بشكل كامل من 73,000 ألف مستفيد في عام 2004 إلى 295,534 مستفيداً في نهاية ديسمبر 2019م، بينما بلغ إجمالي عدد المستفيدين من مركز العناية بالعملاء في سمة خلال الفترة 2018 - 2019م أكثر من 504,596 مستفيداً. كما بلغ إجمالي الاعتراضات التي حلها المركز خلال 2018 - 2019م أكثر من 91 ألف اعتراض ، وبمتوسط 3 أيام فقط حتى نهاية عام 2019م. وقال الرئيس التنفيذي لسمة: «أطلقت سمة مبادرة برنامج (أموالك 1) في 7 يوليو 2019 م نشراً لمفاهيم الثقافة المالية، حيث تشمل المبادرة على 19 حملة توعوية شاملة لموضوعات جوهرية والتي بفهمها الصحيح من شأنها أن تساعد كافة أطياف المجتمع في بناء مستقبلهم وتحقيق أهدافهم المالية. وحول آخر المنتجات ذات القيمة المضافة التي طورتها سمة في 2019م للسوق السعودية، كشف الزهراني أن سمة صمّمت تقارير مقارنة الأداء لخدمة الجهات المانحة للائتمان في مقارنة الأداء الائتماني لعملائها، ومقارنة ذلك مع نظرائهم في السوق، حيث توفر الخدمة تقديم مقارنة شاملة للأداء الائتماني.