حذّر المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله المطلق من عدة أمور سلبية في المشهد الرياضي يتمثل أحدها في ظلم الناس واتهام الحكم بأنه ظالم. وعلق الشيخ المطلق خلال إجابته على سائل في برنامج «فتاوى» على القناة السعودية الأولى، حول الجواز في تشجيع الأندية سبّ النادي الآخر واتهام اللاعبين فيه والحكم، انتقاماً لما تم اعتقاده أنه خطأ من عملهم.. علق بالقول: لا يجوز ظلم الناس.. ولا يجوز اتهام الحكم بأنه ظالم.. فهذا قدح في أُناس نُسبوا للعدالة.. وتابع: الآن هذا الحكم اختارته الجهة المعينة ليعدل بين الناس، لكن نرى الآن أن بعض الشباب يدعون على الحكم ويشتموه، ويسبّوه، ويدعون على النادي «الفلاني».. سبحان الله!! هذا لا يجوز أبدًا. وأضاف الشيخ المطلق: أنا لست من مشجعي أحد الأندية، وإذا سُئلت دائماً عمّن أُشجع أقول أُشجع الذي يفوز، كل الأندية عندي واحد، فإذا هُزم النادي الذي أشجعه يفوز في المرة الأخرى، لماذا إذا هُزم أضيّع ديني ومصداقيتي، بالسب والشتم، رب العالمين يقول: ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إلا لَدَيْهِ رَقِيْبٌ عَتِيْد ). وتابع الشيخ المطلق بالقول: هؤلاء إخوانك في نهاية الأمر.. والمسابقات قائمة منذ قديم الزمان، إذ كان الناس يتسابقون على الإبل والمصارعة، حتى قديماً كانوا يجلسون على «أم التسع» وأيهم يغلب، والناس غير ملزومة يتعاندون ويتشاتمون وكل واحد نسأل الله العافية يلعن !! ، وزاد: النبي صلى الله عليه وسلم يقول «لعنُ المؤمن كقتله». وبين الشيخ المطلق أن بعض الناس قبيح جداً.. فتجده يلعن أم اللاعب وأباه.. ما ذنبهما ؟!! ، ويقدح في أعراضهم.. فهؤلاء يستجرّهم الشيطان ويلعب عليهم، ولا يجعلهم يقفون عند حدّ.. مشيراً إلى أن هذه من السلبيات التي لا يغرق فيها إلا ضعفاء العقول، أما الناس الذين عندهم عقول وتوازن ويعرفون أن هذه الأندية كلها سعودية.. صحيح أنني لا أرغب بأن يُغلب النادي الذي أُشجعه، لكن الدنيا كلها هكذا.. فهل هناك أحد لا يُقهر في يوم من الأيام ؟! لا يُمكن.. لازم تُغلب وتغلب. واستشهد الشيخ المطلق بناقة كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم اسمها «القصواء».. وقد كانت لا تُغلب، فجاء يوم أعرابي على «قعود» وحين سبقها شقّ ذلك على الصحابة.. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حق على الله ألا يرفع شيئاً من الدنيا إلا وضعه. وأكد الشيخ المطلق في ختام ردّه أنه ليس هناك شيء في الدنيا تظل له الغلبة طول الوقت والزمن وكما يقال: وما من يد إلا يد الله فوقها.. ولا غالب إلا سيبلى بأغلب.