خلص اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الطارئ، المنعقد أمس في القاهرة، حول خطة السلام الأمريكية إلى «رفض صفقة القرن الأمريكية - الإسرائيلية». وجاء في قرار مجلس الجامعة المنعقد على مستوى وزراء الخارجية أنه تم بالإجماع «رفض صفقة القرن الأمريكية - الإسرائيلية، باعتبار أنها لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني، وتخالف مرجعيات عملية السلام المستندة إلى القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة». كذلك شمل القرار، بحسب بيان الجامعة «تحذيرًا من قيام إسرائيل بتنفيذ بنود الصفقة متجاهلة قرارات الشرعية الدولية (..) ودعوة المجتمع الدولي إلى التصدي لأي إجراءات تقوم بها حكومة الاحتلال على أرض الواقع». وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام اجتماع الجامعة قطع «أية علاقة بما فيها الأمنية» مع إسرائيل والولايات المتحدة مؤكدًا أنه سيتحرر من التزاماته بموجب اتفاق أوسلو الذي «نقضته» إسرائيل بتبنيها خطة السلام الأمريكية. وقال عباس في كلمة ألقاها في اجتماع وزراء الخارجية العرب أنه طالب إسرائيل بأن تتحمل من الآن فصاعدا «مسؤوليتها كقوة احتلال» للأراضي الفلسطينية. وأكَّد قرار وزراء الخارجية العرب على «الدعم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية (..) في مواجهة هذه الصفقة.