نبه متخصص في الهندسة المعمارية إلى ضرورة المبادرة في تصحيح أوضاع مداخل كافة المساجد في المملكة، وطريقة تصميم أبوابها لأن هناك خطأ فادحًا قد يؤدي إلى كوارث لا سمح الله، مشيرًا إلى أن جميع كودات البناء في العالم ومنها كود البناء السعودي، وكود المساجد تؤكد على أن جميع المباني العامة ومنها المساجد يجب أن تكون فتحة الباب للخارج. وأرجع الدكتور غازي العباسي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم العمران في حديثه ل»الجزيرة» أن السبب في ذلك لأن المباني العامة يكون فيها أناس من مختلف الفئات وعند حدوث حريق لا سمح الله أو أي طارئ يدعو لإخلاء المبني بسرعة فإن الناس تتدافع نحو المدخل فإذا كانت الدرفة تفتح للداخل فإنه مع تجمع الناس قد يصعب فتح الباب وقد يؤدي هذا التدافع إلى حوادث لا يحمد عقباه ناهيك عن صعوبة فتح الباب، وبالتالي صعوبة الخروج واحتجاز الناس داخل المبنى ولعلنا نشاهد هذا المنظر جليًا في كل أسبوع وخصوصًا في صلاة الجمعة عندما يستعجل بعض الناس الخروج ويكون هناك تزاحم طبيعي عند المدخل ونلاحظ الفرق عندما يكون يفتح الباب للخارج وكيف سلاسة خروج المصلين وكيف يكون التزاحم بسبب أن درفة الباب تكون للداخل، وهذا التزاحم يعد مشكلة يعاني منها المصلون أسبوعيًا ناهيك عن المخاطر التي قد تحدث لا سمح الله إذا كان هناك معاقون أو أطفال. وأوضح الدكتور غازي العباسي أن الجمعية السعودية لعلوم العمران تستشعر أهمية المساجد كمبانٍ مهمة للعبادة في مجتمعنا لذلك حرصنا على تأسيس شعبة متخصصة في المساجد تهتم بكافة الجوانب العمرانية التي تحيط بالمساجد للاهتمام بها من كافة النواحي العمرانية المتعلقة بالمسجد سواء المحيط ونطاق الخدمة أو التصميم المعماري وكافة التفاصيل الهندسية والتصميم الداخلي لفراغ المسجد وملحقاته من مصليات ثانوية وميضاءات وغيرها.