مئات الإعلاميين الرياضيين من شتى دول العالم، من «مصورين، معلقين، مراسلين، كُتاب ومدربين»، يواصلون حضورهم الفعاليات العالمية التي تستضيفها السعودية بشكل متواصل كحراك محوري للرؤية الوطنية الجديدة، وهو الأمر الذي يستحق أن يلفت الانتباه لصناعة جيل إعلامي عالمي موازٍ للصحافة المحلية التي أثبت الواقع أنها لا تعطي تلك الأحداث الفريدة حقها «الاحترافي» الكامل من «قصص إخبارية، كواليس، حوارات وانفرادات»؛ فالنقاش حول «قوميز» و«حمدالله» يفوق الاهتمام بالقيمة التي يمكن أن يحدثها عشرات النجوم العالميين ك«ميسي، ورونالدو». ومئات الصحفيين العالميين الذين لم نشاهد منهم أحدًا يروي تجربته والواقع الذي عاشه بيننا. وهنا لا أبخس من اهتم وحاول وتعامل بجدية حقه أبدًا..!! اتحاد الإعلام الرياضي السعودي قام بواجبه على أعلى مستوى؛ فأقام دورات إعلامية، ووقّع اتفاقيات تعاون مع الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وقام بتسهيل مهام الإعلاميين السعوديين والعرب والأجانب كافة، وبقيت الكثير من المؤسسات الصحفية والتلفزيونية تعيش على فتات الأحداث، وتنتظر الصور والأخبار التي تنشرها الهيئة العامة للرياضة ووكالات الأنباء رغم أن الأقسام الرياضية هي المورد الأساسي للتوزيع، وبقاء الصحف حية حتى اللحظة!! ربما علينا أن نعيد صياغة استغلال مثل تلك الأحداث لتقريب مسافة الخبرات الإعلامية الاحترافية، والعمل على إحداث انقلاب في التعاطي الإعلامي الذي لا يزال أسيرًا للتعليقات «الكلامية»، ومنصات «تويتر» دون أدنى درجات التخصص؛ فالكل يتحدث ويعلق عن الكل، ولا يفرق بين الرأي والمعلومة والمصدر والإيحاء!! تكوين دائرة إعلامية منبثقة من اتحاد الإعلام الرياضي أصبح مطلبًا -برأيي- مهمًّا؛ إذ تكون مهمتها وضع استراتيجية التعاطي الإعلامي مع الأحداث، وتسهيل المهام، واستغلال الخبرات، ونشر التجارب، والإسهام في نشر صورة السعودية الحقيقية من خلال المئات من الإعلاميين وعشرات القنوات العالمية. لستُ بعيدًا عن الواقع لكنني أقاوم لكي أسهم بتغييره للأفضل.. لدينا فرصة -ربما- لا تتكرر.. فلنكن أكثر احترافية فقط..!