نجح الدولي البلجيكي تيبو كورتوا، حارس مرمى فريق ريال مدريد، في تجاوز آثار البداية المأساوية برفقة النادي الملكي، التي كلفته التعرُّض للعديد من الانتقادات من جانب أنصار الميرينجي، خاصة مع رحيل الكوستاريكي المتألق كيلور نافاس. وكشف موقع «ديفنسا سنترال» الإسباني أن السر وراء استعادة كورتوا البريق المفقود في الفترة الأخيرة يعود إلى الدعم الكبير الذي حظي به البلجيكي من جانب مكونات النادي الملكي، خاصة المدير الفني الفرنسي زيدن الدين زيدان. وشدَّد التقرير على أن تألق حارس أتلتيكو مدريد السابق في الفترة الأخيرة، والحفاظ على نظافة الشباك لعشر مباريات، يرجع إلى الدعم والمساندة الكبيرة التي تلقاها كورتوا من جانب رئيس النادي فلورنتينو بيريز، وزيدان، فضلاً عن حالة المودة التي حظي بها داخل غرف الملابس من جانب عناصر الفريق في الأوقات الحرجة. ولم تكن انطلاقة كورتوا مثالية مع النادي الملكي، وحظي معها بأوقات عصيبة في مواجهة أنصار البلانكو، خاصة بعد السقوط المدوي أمام باريس سان جيرمان بثلاثية قاسية في حديقة الأمراء لحساب دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا. وحاض الحارس البلجيكي 20 مباراة هذا الموسم، بواقع 15 مباراة في الليجا، و5 أخرى في دوري الأبطال، استقبل خلالها 16 هدفًا في جميع المسابقات، بينها 9 أهداف في الدوري، و7 في الشامبيونز ليج. ولم تمرّ المباريات الخمس الأولى للبلجيكي في سنتياجو برنابيو دون أن يمرّ المنافسون إلى الشباك المدريدية، لكنه استعاد عافيته سريعًا؛ ليخرج بشباك نظيفة «كلين شيت» في 10 مباريات، بواقع 8 مباريات في الليجا، ومباراتين في أوروبا. وقدّم زيدان الدعم الكامل للدولي البلجيكي منذ عودته إلى مقعد المدير الفني للميرينجي منتصف الموسم المنصرم، ونصب مدرب الملكي كورتوا حارسًا أساسيًّا للريال على حساب نافاس؛ ليدفع الكوستاريكي نحو الخروج إلى باريس بعدما وجد مخرجًا من جحيم الفرنسي. وشدّد التقرير على أن البلجيكي لم يتأثر بالانتقادات الحادة التي طالته بداية الموسم، بل تحسن أداؤه بشكل ملحوظ؛ إذ إن الدعم الذي قدمه له مواطنه إدين هازارد في أكتوبر الماضي لعب دورًا أساسيًّا لتألقه بهذا الشكل.