مع افتقادنا لقسم الدراسات الرياضية المتخصص بتوضيح الواقع الحالي لكل رياضة على حدة سيكون علينا مقاومة عاملي الوقت والجهد بشكل أكثر من اللازم وبترقب أقرب للمواقف المربكة أو المتغيرات غير المحسوبة نتيجة ضعف القراءة والتحليق مع الخيال أو الاقتران غير المتكافيء مع واقع الآخرين..! سأسرد بعضًا من الأمور التي تشكل قلقًا بالغًا على مستقبل الدوري والأندية واللاعبين والصورة العامة للدوري التي تتنامى موسمًا بعد آخر دون حل..! بعد نهاية مباراة الحزم والهلال الدورية «الخميس 26 - 12 - 2019» تشكلت صورة أعادتنا لعشرين عامًا ماضية فالفوضى عمت الملعب في منظر أراه معيبًا للدوري السعودي..! السبت 28 - 12 - 2019 وبعد نهاية مباراة الفتح والاتحاد الدورية تكررت - بدرجة أقل- نفس الصورة التي أصبحت مع الأسف تلازم بعض مباريات الدوري..! في 90 في المائة من مباريات الدوري أدمن اللاعبون على الاحتجاج المتكرر على الحكام حتى أصبحت عادة تلاحق حتى النجوم فقد أصبح الاحتجاج ورفع الأيادي والصراخ وشد الشعر جزءًا من تركيبة كثير من لاعبي الدوري المفترض فيهم الاحترافية والعطاء لا ملاحقة الحكام لمحاولة خداعهم..! لدينا أندية لا تعرف هدفها الإستراتيجي الأول للموسم الكروي ففي البداية يلوح الرئيس بلقب البطولة ومع أول هزيمتين يتراجع لتأكيد أنهم في حالة بناء للفريق وأن عاد الفريق مرة أخرى أكَّد أنهم عازمون على البطولة..! المدرب هو السبب.! ربما نستعد لدخول موسوعة جينس للأرقام القياسية كأكثر دوري يقيل مدربي أنديته لأي سبب بل من البجاحة الفنية يعيدهم مرة أخرى..! سلوكيات الللاعبين السعوديين وكذلك الأجانب بحاجة إلى الكثير من الرقابة والصرامة فالملايين التي تدفع شهريًا لا توازي حجم ما يقدمونه من عطاء باستثناء المميزين منهم ولغياب الصحافة الاستقصائية في الإعلام الرياضي السعودي فإن الأمر ما زال طي الكتمان رغم خطورته..! هناك خطط طموحة للرياضة السعودية لكن الأهم أن تكون مبنية على حقائق رقمية وعلمية وإلا ستضيع الكثير من المال والجهد والوقت بلا طائل..! الدراسات العلمية الرياضية.. مفتاح حقيقي للنجاح المضمون..