شيخ وقور اسمه حمد منصور المالك حمل هم التعليم في ديرته الرس قبل أكثر من سبعين عاماً فسعى إلى المطالبة بافتتاح مدرسة نظامية هي الأولى وحملت اسم المدرسة السعودية بحي الزاهرية لتكون نواة لانطلاق رحلة التعليم وتطوره ونموه بالمحافظة حتى أصبح كياناً كبيراً وإدارة تعليم ومجموعة مدارس للبنيين والبنات بجميع مراحلها، ناهيك عن عشرات الكليات. همة عالية من الشيخ حمد الذي كان بعيد النظرة.. ولم يكتف بالتعليم لكن كان يحمل هم جميع الخدمات مع أهالي الرس الذين تفاعلوا معه حتى حققوا لديرتهم شيئاً من النمو والتطوير. ودعنا حمد إلى الدار الآخرة لكنه بقي حيّاً بذكره الطيب وسيرته الحسنة وما قدمه لديرته ووطنه وولاة أمره، فقد كان وجيهاً ومضيافاً محباً للخير.. رحل حمد وبقي حيّاً بما خلف من رجال أحيوا سيرته العطرة عندما قرروا تدشين جائزة لوالدهم تحمل اسم جائزة الشيخ حمد منصور المالك للأداء التعليمي المتميز، تحت مظلة إدارة التعليم بالرس إشرافاً وتنظيماً، وكان لقسم مركز التميز بالإدارة شرف ذلك بمتابعة مدير التعليم بالرس سليمان الطعيسي وكانت جهوداً مثمرة ونتائج إيجابية تتماشى ورؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد.. والشكر لمحافظنا الأستاذ حسين بن عبدالله العساف الذي وقف خلف النجاح والتميز. وكان الحصاد والتكريم بأمسية جميلة بالمركز الحضاري على شرف أمير قصيمنا الغالي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود (أمير التميّز) في كل توجيهاته، والداعم لكل جهد خير ومستقبل واعد.. فحضوره عطر المكان، وأعطى دافعية لتقديم المزيد وتدشين المرحلة الثانية لهذه الجائزة المباركة من أبناء بررة وأوفياء بحق والدهم حفل بهيج زرع الفرحة في عيون المكرمين.. وتقرأ من خلاله لحمة جميلة بين القيادة وأبنائها من معلمين وطلاب الذين حملوا شرف السلام على سموه الكريم ورعايته الكريمة لهم.. هنيئاً للرس بهذه الأسرة الكريمة (المالك) التي تحمل همومه وتتطلع إلى أن تصبح محافظة جميلة ومتكاملة الخدمات وتقف داعمة للحركة الرياضية من خلال نادي الحزم؛ وكل الأمنيات أن نرى الرس وهو يتوج بافتتاح جامعة تحوي الكليات الموجودة وما حولها وقد نحتاج إلى حمد آخر يصل صوته ويكرر سعيه... رحم الله أبا إبراهيم الشيخ حمد وأسكنه فسيح جناته.