دان مانشستر سيتي «حركات عنصرية»، قام بها أحد مشجعيه، بحسب ما أظهرت أشرطة متداولة على مواقع التواصل، ضد لاعبي الغريم مانشستر يونايتد خلال «دربي» المدينة ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم السبت. واستضاف سيتي غريمه التاريخي ضمن المرحلة السادسة عشرة أمس في مباراة انتهت بفوز الضيوف 2-1، وهي نتيجة أبقت سيتي بطل الدوري في الموسمين الماضيين ثالثًا برصيد 32 نقطة، بفارق 14 نقطة عن المتصدر ليفربول الفائز على مضيفه بورنموث بثلاثية نظيفة. وتوقفت مباراة قطبي المدينة الشمالية لبعض الوقت في الشوط الثاني عندما تقدم لاعب يونايتد البرازيلي فريد لتنفيذ ركلة ركنية، لكنه تعرض لمقذوفات من المدرجات حيث يوجَد مشجعو سيتي، أصابه بعضها بشكل مباشر في ظهره. وأظهرت أشرطة متداولة عبر مواقع التواصل أحد المشجعين وهو يقوم بحركات القردة تجاه اللاعب. وأكد سيتي في بيان أنه «على اطلاع على شريط مصور، يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر فيه مشجع يقوم بحركات عنصرية خلال الشوط الثاني من المباراة ضد مانشستر يونايتد». وأوضح النادي الأزرق أنه على تواصل مع مسؤولي شرطة مانشستر «لمساعدتهم في تحديد هوية أي أفراد على علاقة بذلك، ومساعدتهم في التحقيقات». وفي حين أشار النادي إلى أنه يتعاون أيضًا مع الشرطة لتحديد المسؤولين عن المقذوفات من المدرجات، شدد على أنه «يعتمد سياسة عدم التسامح مع أي تمييز من أي نوع كان، وكل من تثبت إدانته بإساءة عنصرية من أي نوع سيتم منعه من دخول النادي مدى الحياة». من جهته، طالب مدرب يونايتد النرويجي أولي غونار سولسكاير بفرض هذه العقوبة على المشجع الذي «ضُبط متلبسًا على الكاميرا، ولا يجب أن يتم السماح له مجددًا بدخول ملعب لكرة القدم. هذا الأمر غير مقبول». وأضاف «ما حصل ليس خطأ سيتي، بل خطأ المشجع. لا علاقة لنادي مانشستر سيتي بما حصل». ولقي بيان سيتي تأييد مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، معتبرًا أن مواجهة العنصرية في الملاعب «هي معركة نخوضها كل يوم. للأسف لقد حصلت مرات عدة في غير مكان، وآمل ألا تتكرر مجددًا». وتشكل مظاهر العنصرية المتزايدة في ملاعب كرة القدم الأوروبية مصدر قلق لمسؤولي اللعبة، ولاسيما الاتحادين الدولي (فيفا) والأوروبي (ويفا).