نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- توج صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز مالك الأسطبل الأحمر بكأس الوفاء في نسختها ال25 عقب فوز جواده الجامي مساء السبت الماضي بميدان المؤسس بالجنادرية حيث تعتبر هذه البطولة الرابعة التي يحققها في تاريخ وسجل تلك الكأس. وقد تمكن الجواد الجامي من انتزاع كأس الأمير محمد بن سعود منافسه التقليدي الأسطبل الأبيض حامل اللقب في نسخة العام الماضي وبفضل إمكانية الجواد الجامي ودخوله العاصف وعبر انفجارته ودخوله المستميت في الأمتار الأخيرة مبرهناً زعامته على صفوة عمالقة الإنتاج بالميدان السعودي وهو الأمر الذي يجعل أسهمه تزداد لكأس ولي العهد بعد عدة أسابيع ووفق المسافة التي تناسبه. وكان الخيال السعودي يوسف الحصين هو من امتطى صهوته بعض أن برهن على شجاعته وبسالته في موقعة طاحنة شهدت نجومية وصلابة الجواد (فدرالي) للأمير سعود بن سلمان الذي خسر بشرف وبفارق رقبة عن الجامي يليهم لعيون وليد الذي قدم هو أيضاً سباقا ولا أروع، فيما جاء الفا فوري بإذن الله رابعاً وأمسياتي خامساً. الجامي حسمها للأحمراني أكد الجواد الجامي للأمير فيصل بن خالد المبدأ القائل: لاحياة مع اليأس كأفضل ما يكون عندما أحرز مساء أمس الأول كأس الوفاء، وفي تلك الأمسية العابقة بوفاء الرجال أيقنت جماهير سباقات السرعة على أنها أمام ظاهرة جديدة في الميدان السعودي بعد أن قلب ذو ال4 سنوات موازين القوى في ذلك السباق الدراماتيكي الذي شهد انقلابات في معاييره الترشيحية بشكل مدهش وبات سباق العمر لهذا الحصان المقاتل وخياله المفخرة يوسف الحصين، ولأننا في عصر الاختصاصات والحسابات الدقيقة فالمفاجآت هنا تصبح ضرباً من المستحيل وعلى وجه الخصوص لهذا السباق الذي كانت معالمه الترشيحية تذهب للعملاقين الأحمر والأبيض وليفجر الجامي طاقاته الرهيبة بفضل شجاعة وقدوم خياله والخطة المحكمة التي رسمها له مدربه المحنك عبدالله بن مشرف رغم الانتقادات التي طالته قبل السباق وهو يشارك بالجامي للأسبوع الثاني على التوالي غير أن خبرة وتمرس أبو فيصل وذكرياته مع سنقلات وكمال طالما جات على النحو الذي يبتغيه بهذا الخصوص، وكذلك طريقته في تدريب جياده والبعيدة عن الضغط إلى التدريج والأهم الحفاظ على الشعبة التي قل مثيلها وهو أحد أبرز المدربين في تلك الناحية متتبعاً أثر والده في تلك الناحية. وفي ذلك السباق كان من حضر تلك الموقعة النارية يوقن بأنها ذاهبة لفدرالي ولعيون وليد غير أن الدخول الناري ومن المسار الخارجي وفي ال50 مترا الأخيرة شهد بروز الشعار الأحمراني والجامي يشق الأرض بهجومه الكاسح ومعلماً على البطل فدرالي وقبله لعيون وليد وفي سباق سيبقى خالداً في ذاكرة عشاق سباقات السرعة كثيراً.