على الساحة السياسية يخوضان حربا باردة، لكن إعلاميا حرص منتدى الإعلام السعودي على الجمع بين الدولتين الأقوى والأكثر تأثيراً في العالم الولاياتالمتحدة الأميركية وجمهورية روسيا الاتحادية حيث خصص المنتدى جلسة لمناقشة التعاطي الإعلامي من قبل الحكومتين مع الأحداث العالمية والتقاطعات التي تتطلب تعاملاً خاصاً في ظل تأثير التعليقات الإعلامية على مسار الأحداث وردود الفعل. ويتحدث رئيس مركز الصحافة في وزارة الخارجية في الاتحاد الروسي ألكسندر بيكانتوف في جلسة «الإبلاغ المتوازن في عصر الحروب الإعلامية» إذ يتطرق إلى ما تواجهه وكالات الأخبار في كافة أرجاء العالم وبشكل متزايد من تحديات لضمان نوعية وموضوعية الصحافة التي يتم إنتاجها في الحروب العالمية الحالية التي تشكلها العديد من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتقنية. ويسلط بيكانتوف الضوء على الكيفية التي يمكن بواسطتها للصحافيين والإعلام ككل ضمان المستوى العالي من المهنية والدقة والحيادية. وفي المقابل، تتحدث الناطقة باللغة العربية لوزارة الخارجية الأمريكية ونائب مدير المركز الإعلامي الإقليمي في دبي جير الدين غاسام غريفيث عن كيفية تعامل الصحافية بفاعلية أكبر مع وكالات الحكومة الأمريكية والناطقين الرسميين. وسبق لغريفيث العمل سابقاً في المملكة العربية السعودية وعُمان ولبنان والسلفادور ومكتب شؤون الشرق الأدنى في واشنطن، كما أمضت جيرالدين فترة من الوقت كمستشار سياسي مع القوات الخاصة الأمريكية في سوريا لدعم الحملة ضد داعش. يذكر أن منتدى الإعلام السعودي يعد الأضخم من نوعه في المنطقة ويشهد حضور نخبة من القادة والمفكرين والإعلاميين ومشاركة نحو ألف إعلامي يحضرون 50 جلسة وورشة عمل متخصصة.