يوافق يوم الثالث من ربيع الآخر 1441ه، ال30 من نوفمبر 2019م، الذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، - حفظه الله-، مقاليد الحكم، وقد حققت البلاد في عهده الزاهر كثيرًا من الإنجازات على كل المستويات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، تحقيقًا لرؤيته الثاقبة وسياسته الحكيمة في الإصلاح والتطوير؛ من أجل إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني ورفع كفاءته وتعزيز استدامته التنموية، جنبًا إلى جنب وتحديث أجهزة الدولة ومؤسساتها وفق رؤية المملكة 2030. ولا شك أن انطلاق القطاعات الاقتصادية الضخمة والواعدة مثل السياحة والطاقة المتجددة والتعدين بالمملكة تسهم في بناء سوق عمل متزن يراعي احتياجات المستقبل بكفاءة عالية تستجيب للمتغيرات والتحديات الإقليمية والدولية. ولا يخفي على كل ذي بصيرة الجهود التي تبذلها الدولة لإيجاد المزيد من فرص العمل والتدريب والتأهيل لشباب وفتيات هذا الوطن الغالي والتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل. إذ جعل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، من أولوياتهما في المرحلة المقبلة مواصلة الدعم للقطاع الخاص السعودي وتمكينه كشريك فاعل في مسيرة النمو الاقتصادي الطموحة، وأن تصبح المملكة في مصاف دول العالم المتقدمة ومن رواد الاستثمار في تقنيات المستقبل. ويؤكد خادم الحرمين دائمًا على أن المواطن هو المحرك الرئيس للتنمية، وعلى أن شباب وفتيات هذه البلاد هم عماد الوطن وأمل الغد المشرق، كما يؤكد على أن الشأن الاجتماعي على رأس أولوياته، وأن حكومته الرشيدة لا تدخر وسعًا في دعم منظومة الخدمات الاجتماعية مستهدفة الفئات المحتاجة، بما يمكنها من الإنتاج والفاعلية الاقتصادية والحصول على سبل العيش الكريم، كذلك دعم مؤسسات المجتمع المدني للقيام بدورها المهم والحيوي في هذا الإطار. وإضافة للقفزات التنموية الوثابة فإن المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين تمثل حصنًا عربيًا إسلاميًا منيعًا في مواجهة أي محاولات لتهديد الأمن الإقليمي، أو التدخل في الشؤون الداخلية العربية، أو العبث بمقدرات شعوب المنطقة ومكتسباتها. وكما قال - حفظه الله-: «لقد أعز الله هذه البلاد بالشريعة الإسلامية التي نتمسك بها منهجًا وعملاً، ونسير على هديها في تحقيق العدل، وترسيخ منهج الاعتدال، ونشر قيم الوسطية والتسامح، وقد توالت نعم الله علينا حتى أضحت بلادنا تشهد مستويات مرتفعة من جودة الخدمات التي شرفنا الله بتقديمها في الحرمين الشريفين خدمة لقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، وستستمر دولتكم في سياساتها الرامية إلى تحسين الخدمات المقدمة لهم ورفعها إلى أعلى مستوى». وما تم إنجازه على الصعيد الداخلي من خطط وبرامج ومشروعات تنموية، وما تم اتخاذه من سياسات ومواقف خارجية كان لها الأثر الملموس في الحفاظ على مصالحها وأمنها الوطني، وتعزيز علاقات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، وتعزيز الأمن والسلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي. ونوه هشام الموسى باهتمام القيادة بتعمير الوطن وزيادة الإنفاق الحكومي المحفز للتنمية وزيادة فعاليات وبرامج الترفيه والسياحة في ربوع الوطن، حيث أصبح المواطن والمواطنة والمقيم والزائر للمملكة يجدون الكثير من الفعاليات الترفيهية والاطلاع على نهضة المملكة من خلال البرامج السياحية التي تعطي انطباعًا عن نهضة وتاريخ، وآثار المملكة التاريخية. ختامًا ندعو الله عز وجل أن يبارك في جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وأن يمتعهما بالصحة والعافية وطول العمر. ** **