تتميز الطائف بقصورها التاريخية التي ما زالت تقف شامخة بطرازها المعماري الفريد منذ أوائل القرن الرابع عشر الهجري حتى الآن. وتزخر الطائف بعدد من القصور التي كان يسكنها الأثرياء في الصيف، ومنها ما تم تحويله إلى متاحف تراثية. ومن هذه القصور التاريخية بيت الكعكي التراثي الذي تم إنشاؤه على الشكل الهندسي المعماري الروماني والعثماني. بني القصر المعلم محمد بن عثمان القرشي في عام 1358ه واستمر بناؤه نحو عامين، ويتكون من ثلاثة أدوار وقد ازدان بأعمدة من الحجر والنورة وبزخارف بأشكال جميلة. كما يتكون من 40 غرفة و6 مطابخ، ويوجد بالقصر حمام تركي، وتبلغ مساحة القصر 1275 مترًا مربعًا تقريبًا. كان يحيط بالقصر بستان عامر بزراعة الفواكه والزهور، إضافة إلى بئر كان يزود القصر منها بالمياه العذبة. سكن القصر آل الكعكي ومنهم صدقة الكعكي وسراج الكعكي -رحمهما الله- وهما من أعيان الطائف في تلك الفترة، ثم أصبح يؤجر في موسم الصيف لبعض المصطافين. ويعد هذا القصر بتصاميمه الرائعة وقيمته التراثية مزارًا مهمًا للسياح، ومحفزًا وجاذبًا للمبدعين من المصورين الذين يستهوون تصوير هذه القصور بأصالتها وتاريخها وفن عمارتها بعدساتهم.