من الطبيعي أن ينصح سائقُ «الأوبر» الأجنبي الراكبةَ التي معه، بأن لا تختار سائقاً سعودياً، لأنه سيتحرَّش بها لا محالة. وتأتي هذه النصيحة من باب التنافس المهني غير الأخلاقي، الذي لا تخلو أية مهنة منه. كما أن السعودي مبتلى بأحقاد متراكمة من بعض العرب، الذين أثَّرت فيهم الخطابات الأيديولوجية القديمة، والتي تطالب بتوزيع الثروة، وتحرِّض ضد أنظمة دول الخليج. من المؤكد أن الشركة ستتخذ في حق هذا السائق الإجراء المناسب، لكن المهم هو فتح كل الفرص للشباب والشابات السعوديين لكي يشغلوا الوظائف الملائمة، وألا يُتركوا في مهب الريح، تحت وطأة رؤساء ومشرفين أجانب، لا همَّ لهم سوى تكسير مجاديفهم، والادِّعاء بأنهم لا يجيدون العمل، ولا يحتاجون للرواتب التي يتقاضونها أواخر كل شهر! ومثل هذه الممارسات لن تحدث، لو أن رئيسهم أو المشرف عليهم هو أحد أبناء جلدتهم، يشعر بهم وبمعاناتهم.