الحكواتي هو شخص امتهن سرد القصص في المنازل والمحال والمقاهي والطرقات، وكان يحتشد حوله الناس قديمًا، ولا يكتفي بسرد أحداث القصة بتفاعل دائم مع جمهوره، بل يدفعه الحماس إلى أن يجسد دور الشخصية التي يحكي عنها بالحركة والصوت من وحي خياله بأحداث وهمية، يتمناها لو كانت حقيقية؛ إذ يحرص على أن تنتهي أحداث القصة كل ليلة بموقف متأزم، والبطل في مأزق حتى يحمس المتلقي، ويجعله متشوقًا لسماع بقية الأحداث. أما في ساحتنا الإعلامية الرياضية فنجد فئة انطبق عليها نهج صاحبنا الحكواتي، ودوره العظيم في تسلية الجماهير، وذلك بعد التصريح الشهير الذي أطلقه «مجدد النصر الحديث» الأمير فيصل بن تركي حينما وصف تلك الفئة المرتبطة بناديه إعلاميًّا ب(الحكواتية) بعد أن طفح به الكيل من حرب إعلامية شعواء، شُنت على عمله الإداري، وحديث مسيء من نسج الخيال، لا ينقطع عن أسرار ناديه في المجالس والاستراحات، وإبراز ذلك الحديث في المنابر الإعلامية والسوشيال ميديا، إما بتصريحات أو عبر تلميحات. أما أزمة الحكواتية الحالية فهي مرتبطة بفوبيا (الأزرق) الذي يستعد لخوض ملحمة آسيوية حاملاً خلالها راية الوطن، وقلوب ومشاعر وأمنيات كل مواطن لتحقيق لقب دوري أبطال آسيا 2019، ولكن المتأزمين ما زالوا على نفس وتيرة الاستنقاص من كل منجز للأزرق صلة به، أو ترديد عبارة (العالمية) التي أكل عليها الدهر وشرب منذ عشرين عامًا، يواسون بها أنفسهم وجماهيرهم في كل إخفاق أو تعثر (محلي). أما الخارجي فلم يعد لهم ارتباط به أو طموح. صراعهم دائمًا ما يتحول من نقد فني أو إداري إلى حرب إعلامية ذات طابع مكشوف، يفتقر للمصداقية أو الواقعية. كما أن هناك سلوكًا شائعًا في تلك الفئة، عُرف عنه تراشق الاتهامات والظنون فيما بينهم ما لم يجدوا قضية أو جهة يتحدون ضدها، كما حصل في الأيام الأخيرة حينما تحزبت وتوزعت أبواقهم بعد تصريحات مضادة بين شرفيين ورؤساء ولاعبين سابقين. قبل الختام.. - فئة إعلامية وصفها رئيس ناديها السابق ب(الحكواتية). - الفئة نفسها وصفها رأس الهرم الإعلامي حاليًا في ناديها ب(إعلام أبوريالين)!! فعن أي مصداقية في طرحها أو نهجها تتحدث؟ ** **