وضع الهلال قدمه على منصة التتويج واقترب من تأكيد زعامته الآسيوية للمرة السابعة، بعد فوزه في ذهاب نهائي دوري الأبطال على ضيفه أوراوا الياباني بهدف وحيد حمل توقيع محترفه البيروفي آندري كاريلو برأسية جميلة «59» من أسيست ولا أروع من الظهير الأيمن محمد البريك الذي استعاد شيئا من مستوياته المميزة، وكان أحد أبرز نجوم المواجهة دفاعا وهجوما. في هذه المباراة كان بإمكان الهلال مضاعفة النتيجة لولا الحظ الذي وقف بكل قوة أمام لاعبيه وخصوصا الايطالي جيوفينكو الذي أهدر بمفرده 3 فرص كانت أهدافا محققة، إلى جانب الحكم العراقي علي صباح ومساعداه حيدر عبد الحسن وأمير داود ، حيث تجاهل الحكم احتساب ركلتي جزاء صريحتين للهلال إحداهما إثر ارتطام الكرة بيد مدافع ياباني من تسديدة جيوفينكو «14» والثانية بذات الطريقة تسديدة من جيوفينكو اعترضها مدافع ياباني بيده «54 «، إضافة إلى حرمان الهلال بإشارة من راية المساعد الثاني أمير داود من هدف صحيح وصريح ومستحق سجله سالم الدوسري «71» بحجة تسلله وهو لبس كذلك، كل هذه الأخطاء التحكيمية كانت كفيلة بخروج الهلال بنتيجة مريحة جدا قبل مواجهة الإياب هناك في طوكيو يوم 24 من نوفمبر الجاري. قدم الهلال واحدة من أفضل وأجمل وأمتع مبارياته، وصبغ محيط الرعب باللون الأزرق وأخفى ضيفه الياباني حامل لقب 2017 وأجبره على التراجع التام للخلف بكامل عناصره والاعتماد على الهجمات المرتدة التي لم تكن بتلك الخطورة في غالبيتها ، وقدم نجوم الهلال أنفسهم بأبهى صورة حيث المستوى والروح والجماعية والقتالية بدءا من المعيوف وانتهاء بغوميز. بدأت المباراة بتراجع ياباني تام وتقدم هلالي بحذر ولم يكن لأوراوا وجود يذكر وتناقل لاعبو الهلال الكرات كيفما شاءوا وبدأوا التهديد الحقيقي بتسديدة من جيوفينكو اصطدمت بيد المدافع وذهبت ركلة زاوية «14» ثم عرضية من جيوفينكو لسالم سددها ضعيفة في يد الحارس «17» وبينه مرتدة اوراوية عن طريق فبيرسونجح البليهي في إبطالها، وبعد انتصاف الحصة الأولى بدأ اليابانيون يتقدمون للأمام قليلا، لكن الهلال واصل خطورته وأفضليته وأهدر جيوفينكو هدفا محققا بطريقة غريبة عندما وصلته كرة أمام المرمى الخالي من حارسه لكنه سدده في القائم «28» ثم كرة هلالية أخرى ضاعت بشكل أكثر غرابة من رأسية كاريلو حاول البليهي إكمالها إلا أنها مرت بجوار القائم «33». ومضت بقية الدقائق كما هي عليه سابقتها أفضلية هلالية وتراجع ياباني إلى انتهت الحصة سلبية النتيجة. الحصة الثانية بدأها المدربان بذات الأوراق وتحصل الهلال في اول 5 دقائق منها على 3 ركلات زاوية لم يستفد منها كما تحصل على جملة من ألأخطاء لم يستفد أيضا منها ومن إحداها حرمه الحكم من جزائية!، وسدد سالم كرة على الطاير مرت بجوار القائم «57»، ومع اكتمال ساعة من اللعب أنصفت الكرة الهلال فسجل هدفه الوحيد برأسية جميلة من كاريليو وعرضية أجمل من البريك، وزادت رغبة الهلال في التعزيز وكثف هجماته وسجل هدفا آخر عن طريق سالم لكن الحكم المساعد امير داود كان له رأي آخر «71» وبدأ المدربان بالتدخلات الفنية وحاول اللاعبون كثيرا لتنتهي المواجهة بفوز الهلال بهدف وحيد، ولم تنته مهمته بل تبقى له مواجهة أخرى هناك في اليابان سيلعبها بفرصتي الفوز أو التعادل.