لماذا لا يعبأ سائقو المنازل أو سائقو سيارات الأجرة أو سائقو الشاحنات بالأنظمة المرورية، على الرغم من الضوابط المشددة والعقوبات الصارمة على المخالفين؟! هل لأن العائلة أو الشركة التي يعمل فيها السائق هي التي تدفع رسوم المخالفات، أم لأن الضوابط والعقوبات مجرد حبر على ورق؟! قبل أيام، شهدت نقاشاً على جانب طريق العليا، بمدينة الرياض، بين سائق آسيوي شاب ومواطن متقدم العمر، وكان السائق متشنجاً، يرفع صوته ويده على المواطن. أما السيدة، فكانت في صف سائقها الذي كان يحاول أن يتقدم عنوةً على سيارة المواطن، في تحويلة ضيقة. وفي مشهد كهذا المشهد، سوف تفهم لماذا هذا السائق الأجنبي يمارس التنمُّر على المواطن الكهل، بدل أن يحترمه ويحترم بلده! وطالما أنني أقف مع سائقي على الخطأ وعلى التنمُّر، فهذا معناه أنني أشجعه على أن يستمر في هذا السلوك. وحين يجتمع مع السائقين الآخرين، فإنه بلا شك، سينقل العدوى إليهم.